هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سيف الدين عبد الفتاح يكتب: كلمات الأمة مشاريع لها؛ ليست مجرد ألفاظ ومبان خالية من المعنى والمغزى، بل هي في حقيقتها منظومات نهوض تتكامل فيما بينها لتقيم هندسة ومعمار البناء الحضاري العمراني. وهي تضرب بجذورها؛ إذ يسمى كل أصل لكلمة أو مفردة "جذرا" تدور عليه الاشتقاقات والمباني، فتكون مع بعضها ومن بعضها حزما متكاملة
منير شفيق يكتب: وقف الحرب على إيران، كما تمّ في الاتفاق الذي أعلنه ترامب في 24 حزيران/ يونيو 2025، ثم الانتقال في هذا الأسبوع لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شكّل محصلة في غير مصلحة استراتيجية نتنياهو، بل وضع نتنياهو مرّة أخرى على شفا السقوط، وهو ما جعل ترامب يستدعيه، في محاولة لإيجاد مخرج تخفيفي لما ينتظره، من قرار وقف إطلاق النار في غزة، وبكل ما يعنيه من انتصار للمقاومة والشعب في غزة
ساري عرابي يكتب: تحوّل التعاطف مع ضحايا الإبادة، إلى استخدام هؤلاء الضحايا لإدانة المقاومة الفلسطينية، وتجريدها من كونها ضحية، وعزلها عن بقية الفلسطينيين الواقعة عليهم الإبادة، وبينما لا يمكن القول إنّ جميع أصحاب هذا الخطاب واعون بمعنى مقالتهم ومنتهاها، فإنّ ذلك قطعا ينمّ عن حالة ذهنية تعاني إعاقة في الوعي بإسرائيل وحقائق الصراع، وقصورا أخلاقيّا واضحا في كيفية ترتيب الموقف الخطابي إزاء الأحداث، وضمورا مريعا في الموقف من الاستعمار الأجنبي
صلاح الدين الجورشي يكتب: تكتسب الظاهرة في تونس أهمية خاصة، وذلك بسبب تشابكها مع الأوضاع السياسية السائدة حاليا. لقد شهدت نقلة نوعية وسريعة منذ تولي قيس سعيد رئاسة البلاد، وهي مسألة لافتة للانتباه، جعلت البعض يذهب بعيدا في التأويل، ويشيعون بكون الرئيس وجزء من عائلته قد تأثروا بدورهم
سليم عزوز يكتب: مشكلة بعض الإخوان السابقين، أو من يُطلق عليهم "الإكس إخوان"، أنهم يتعاملون كما لو لم يكونوا أعضاء عاملين من قبل، بايعوا على الطاعة في المنشط والمكره، وأن المكانة الوظيفية التي حصلوا عليها هي بسبب هذا الانتماء. فمن عمل في الصحافة مثلا، لم يكن ليتسنَّى له ذلك لولا هذا الانتماء التنظيمي. وهم لم يخرجوا من التنظيم إلا مطرودين، لأسباب ليست متصلة بالخلاف الفكري أو السياسي، ولكن لأن العنصر سرّب أوراقا أو نحو ذلك، فيطل علينا عبر الشاشات على أنه باحث متخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، وهو لهذا لا يغوص في الأعماق، لأنه سيشبه نفسه
حسن أبو هنيّة يكتب: وجود كيان حكم سني حقيقي يشكل كارثة وخطرا ينذر بولادة تحالف سني أكبر يؤدي إلى عودة وإحياء الإسلام السياسي السني، الذي تخشى الولايات المتحدة من تداعيات انتشاره على أمن الكيان الإسرائيلي وخطورته على أمن المنطقة.ولذلك لن تفلح تطمينات النظام الجديد في سوريا، وسوف يبقى تحت وطأة التصنيفات الأدائية السياسية للإرهاب، وسوف تبقى الإدارة الأمريكية مخلصة في تأمين وجود ومصالح الاستعمار الصهيوني في المنطقة، وتلبية المتطلبات الإسرائيلية الأمنية والسياسية. ومهما قولبت "هيئة تحرير الشام" من أيديولوجيتها وبعثت برسائل تطمينية للعالم ودول المنطقة، لن تحصل على الرضى والقبول الأمريكي الإسرائيلي
ممدوح الولي يكتب: ثلثا الإنفاق في الموازنة يتجه لمجالات لا علاقة لها بتحسين المستوى المعيشى للمواطنين، وإنما يتجه لسداد ديون الحكومة من خلال حصول الجهات المُقرضة للحكومة في الداخل والخارج على فوائد وأقساط ديونها، الأمر الذي يغل يد صانع القرار المالي عن إمكانية رفع مستوى الخدمات الحكومية، التي يشكو منها الجميع، خاصة في مجالي التعليم والصحة، وحالة الطرق المتردية التي لا تكاد تنقطع سلسلة الحوادث الدامية عليها
ياسين التميمي يكتب: لا أبالغ إذا قلت إن استشهاد الشيخ الأعزل صالح حنتوس قد تحول بفعل الزخم الهائل الذي مثَّلهُ هذا الاستشهاد إلى نقطة تحول حقيقية، دفعت شريحة واسعة من المهتمين بالشأن اليمني إلى إعادة ضبط المواقف، بما يتناسب مع الفهم الواضح لهذه الجريمة، بعد أن حالت موجة الاستقطابات التي شهدتها الساحة اليمنية والعربية طيلة الفترة الماضية، دون بناء موقف حاسم تجاه الدور الخطير الذي يقوم به الحوثيون، في هدم مبنى الدولة اليمنية
منذ يومين، أصدر المصرف المركزي الليبي بياناً أوضح فيه، بخطاب حذر، قيمة المبالغ التي تم سحبها من فئة الخمسين ديناراً. وأشار البيان إلى أن هناك نحو 3.5 مليار دينار من هذه الفئة (تعادل نحو 600 مليون دولار أمريكي) كانت في التداول وتم استرجاعها، وهي مبالغ لم تصدر عن المصرف المركزي، ولم تكن أيضاً ضمن قيمة الأموال التي تم طباعتها بواسطة المصرف المركزي بمدينة البيضاء خلال فترة الانقسام، والتي أقرها مصرف طرابلس المركزي.
أسامة جاويش يكتب: سخرية تركي آل الشيخ من كامل الوزير وتهديدات الصحفي السعودي قينان الغامدي للسيسي ونظامه هي حلقة من مسلسل الخلافات المصري السعودي في الأشهر الأخيرة، والتي بلغت ذروتها إبان زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة العربية واختياره للمملكة العربية السعودية كي تكون وجهته الأولى خارجيا، ولقاءاته مع قادة المملكة وقطر والإمارات وسوريا في تجاهل تام لمصر ورئيسها عبد الفتاح السيسي