هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شهدت السنة الأخيرة من حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة تصاعدًا واسعًا لحملات المقاطعة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي، شملت قطاعات أكاديمية وثقافية واقتصادية وسياسية في دول عدة، ونتج عنها قرارات رسمية وسحب استثمارات وإنهاء شراكات مع كيانات مرتبطة بالاحتلال.
بعد طوفان الأقصى تجلى بوضوح الطموحات التوسعية التي لم تعد خافية خلف طيات الخطابات السياسية، بل تحولت إلى إعلان صريح يرفع شعار "إسرائيل الكبرى". هذا المشروع الذي طالما اقتصر على أطراف يمينية متطرفة في الداخل الإسرائيلي، بات اليوم جزءا من خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويمثل امتدادًا لرؤية توراتية تاريخية.
بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة، كشفت تقارير إسرائيلية أن صمود الفلسطينيين الميداني والسياسي حال دون تنفيذ مخططات التهجير القسري، رغم الدمار الواسع الذي طال القطاع. ورغم الخسائر الإنسانية، ما زال الفلسطينيون متمسكين بأرضهم وحقهم في البقاء.
وثق تقرير صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حجم الدمار الذي طال المساجد والكنائس ورجال الدين خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، مبينا أن إسرائيل استهدفت بشكل ممنهج المرجعية الدينية والأخلاقية للمجتمع الفلسطيني، ما أدى إلى تدمير مئات دور العبادة واستشهاد مئات الأئمة والدعاة.
في تقرير جديد يصادف الذكرى الثانية لهجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في قطاع غزة، محذرة من أن العالم يقف متقاعساً أمام "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، وداعية الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الفظائع ودعم العدالة الدولية.