هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
موفق ونديم التقيا على طريق الحرب على الإخوان المسلمين، فالأول يعمل في مؤسسة إعلامية عالمية صهيونية الهوى وإماراتية التمويل تقوم وبطريقة ممنهجة بالتشكيك في الإسلام والقيم والمعاملات والعبادات شأنها في ذلك شأن قناة العربية السعودية التمويل والأمريكية التشغيل، وقناة سكاي نيوز لا تتوقف عن دورها في الحرب على الإسلام السياسي وعلى المقاومة في غزة باعتبارها أحد روافد الإسلام السياسي وعليه فمن المفهوم والمقبول أن يهاجم رئيس التحرير فيها وواحد من أبرز مذيعيها بالهجوم على الإخوان فما بال أحمد موفق زيدان؟
يقتصر هذا المقال على مناقشة مسألة "الحلّ" في السياق السوري الحالي تحديداً، باعتباره خياراً سياسياً يُنظر إليه من زاوية المصلحة الوطنية العليا في ظل المشهد الدولي المعقّد وعلاقات الدولة الناشئة مع محيطها الخارجي الإقليمي والدولي، ولا يتناول جماعة الإخوان من حيث هي منهج فكري أو مدرسة إصلاحية تربوية لها عُمق تاريخي طويل، فهذا مبحث آخر، إنما السؤال هنا: هل يُمكن أن يشكّل "الحلّ" مخرجاً سياسياً يفتح الباب أمام الاستقرار ويُحصّن الداخل من عدوٍّ متربص، أم أنه سيكون عثرة إضافية في طريق الديمقراطية وبناء الدولة الحديثة؟
لم تكن في السابق المبادرات مكتوبة، ولكنها أخبار تُنشر هنا وهناك، دون إمكانية التحقق من مصادرها، مثلما قيل عن لقاء جمع قياديًا بالجماعة وأحد الأذرع الإعلامية للسلطة في أذربيجان، وقيل إن اللقاء كان في تركيا بمنزل الدكتور أيمن نور، وكان ممثل الجماعة في هذا اللقاء هو الدكتور حلمي الجزار!
الدعوات لحل جماعة الإخوان المسلمين لم تتوقف على مدى العقد الأخير تحديدا، وذلك عقب نكسة الربيع العربي الذي تسيده الإخوان في الدول التي شهدت ازدهارا ديمقراطيا، ثم جرت الانقلابات عليهم، وزجهم في السجون والمنافي وحتى القبور، بعض هذه الدعوات تنطوي على نصيحة مخلصة من أصحابها، وأكثرها يحمل بغضا وعداوة ظاهرة، وهي محض صدى لنظم استبدادية تريد التخلص من أبرز خصم لها.
عندما خرج عدد من الإخوان الأزهريين من السجون سنة 1956م، وكانوا عشرة أشخاص، كان منهم الشيخ يوسف القرضاوي، توسط لهم ليعينوا في وزارة الأوقاف التي يتولاها، على ضمانته الشخصية، ومن يقرأ كتب وتصريحات الباقوري لن يجد فيها ما يتعلق بتنظيم الإخوان، لا خيرا ولا شرا، لأنه كان مشغولا ببناء وزارة الأوقاف، بعد عهد ملكي انقضى، وفي ظل عهد جديد، كان أحد أعمدته الباقوري.
هل يمكن لأي كائن حي أن يقبل تمرير كلام مختار نوح عن الإخوان الذين يرشون الزيت في الطرق العامة استهدافًا لتصادم السيارات؟ وأزمة الطريق الإقليمي لا تقول البتة إن زيتًا أُلقي، ولكن لعيوب في التنفيذ، ورعونة في القيادة، وخلل في مواصفات الأمن والسلامة!
قطب العربي يكتب: هناك من أذرع النظام من لا يزال يشكك في التصريحات العدوانية الإسرائيلية، سواء التي خرجت من نتنياهو شخصيا والذي وصفته تلك الأذرع بأنه المرشد العام للإخوان!! أو من جنرالات وساسة، وإعلاميين آخرين. وبدلا من ذلك، يجري على قدم وساق تهيئة الشعب لحرب ضروس ضد الإخوان، وكأن النظام بأذرعه المختلفة يتوقع خطرا قادما من أي مواجهة محتملة مع الكيان فيريد أن يحمل النتيجة للإخوان
ماذا لو قام الإخوان بحل تنظيمهم في مصر مثلا؟ هل هذا القرار سيكون موضع رضا من السيسي ونظامه؟ وهل سيصدق هذه الخطوة؟ وهل ستتقبل أذرعه الإعلامية أيضا، أم ستظل موضع تشكيك؟ ولو كانت الخطوة جادة، هل سيرحب بها السيسي عن قناعة شخصية؟
سليم عزوز يكتب: بعيدا عن التهديد بعودة الإخوان، فهل الخطاب الإعلامي القلق والمنتج للضوضاء هو تعبير عن الخوف من مخططات خارجية تستغل الأزمات الداخلية، أم أن هذا الخطاب هو من تأليف أصحابه لحشد مجاني حول السلطة العاجزة عن حل المشكلات فقررت الهروب، ومن هنا يكون جديد إبراهيم عيسى ليس جزءا من حالة، ولكنها الفسيفساء تتجمع لتصنع حالة واحدة بدون رابط بينها؟!
حديث البنا عن "ظهور الزعامة الشعبية، ومن ورائها الأمة" يجب أن يحيي في أذهاننا أن تلك هي مهمة الأمة ابتداءً، وأن هناك في ميراثنا الإسلامي معنى مستقر بشأن أهل الحل والعقد الذين يعبرون عن رأي الأمة، والذين يحددهم البنا في ( أهل الفقه والاجتهاد، وأهل الخبرة في الشئون العامة، ومن لهم نوع قيادة ورئاسةٍ في الناس كزعماء البيوت والأسر، وشيوخ القبائل، ورؤساء الجماعات). رسالة مشكلاتنا في ضوء النظام الاسلامي - مجموعة رسائل الإمام البنا.
سؤالان بارزان يجب طرحهما في هذه اللحظة: الأول ما سبب تلك الحملة؟ أما السؤال الثاني فهو عنوان هذا المقال ، السيسي والإخوان من يخدم إسرائيل أكثر؟
منذ بضع أيام صدرت رسالة مفتوحة عن الإخوان المسلمين، بتوقيع الدكتور صلاح عبد الحق، موجهة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تخاطبه بما لموقعه ومكانته من أهمية لدى المسلمين عامة، والتاريخ والواقع المصري خاصة، بأن يتدخل لرفع الظلم عن المعتقلين السياسيين، حيث معاناة صعبة، وحرمان من الزيارات، ومن أبسط الحقوق، في ظل قيامهم بإضراب عن الطعام، ومحاولة البعض الانتحار، جراء كم الظلم الواقع عليهم، والتنكيل بهم.
منذ ما يقرب من عشرين عاما، كتبت دراسة بعنوان: الخارجون عن الإخوان.. كيف ومتى ولماذا؟ ونوهت في أول الدراسة أني لن أناقش من خرجوا بفضائح، أو خرجوا بمشكلات تتعلق بهم أو بأشخاص في التنظيم، بل اكتفيت بشريحة محددة، وهم الذين خرجوا من التنظيم لخلاف إداري، أو فكري، ثم ذهبوا لمشاريع أخرى، كان التنظيم وسيلتهم السابقة لخدمة الإسلام، فاختاروا وسيلة أخرى، سواء كان اختيار الوسيلة الأخرى عن خلاف، أو عن قناعة فكرية.
نور الدين العلوي يكتب: الصورة مشوشة ولكن هناك ثوابت؛ أهمها أن المنطقة على أبواب تغيير عميق، لكن اتجاهه لا يتضح لنا بسهولة إنما نعاين أن فعل السياسة يخرج من الخطط الكبرى (المناويل الكليانية) إلى نوع من الحركة في مربعات صغيرة تتحول فيها التحالفات والأفكار بسرعة
تأخذ "متلازمة الإسلاموفوبيا" الممزوجة بالعنصرية في فرنسا بعدا يتجاوز الهذيان المرَضي إلى ردود فعل تفوق السخافة والكاريكاتورية. ولعل أشد أنواع هذه "الإسلاموفوبيا الفرنسية، هو الهوس بـ"الإخوان المسلمين"، الذين يتم رؤيتهم أو بالأحرى تخيلهم واختراعهم في كل شيء، وفي كل مكان!
قطب العربي يكتب: الفزاعة الجاهزة دوما لتخويف حلف 30 يونيو هي فزاعة الإخوان التي يسهب النظام في استخدامها، رغم ادعاءاته المتكررة بالقضاء عليهم قضاء مبرما، بين قتل وحبس وتشريد وفصل ومطاردة في الداخل والخارج، فحين تعجز كل محاولات لملمة حلف 30 يونيو، يستدعي النظام فزاعة الإخوان لتذكير هذا الحلف بعداوته لهم، ويحذره من انتقام واسع ينتظره حال عودتهم