هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل الاحتلال الإسرائيلي إنكار مسؤوليتها عن استهداف الصحفيين والمستشفيات في غزة، بينما كشف تحقيق موسع أجرته وكالة "رويترز" زيف الرواية الإسرائيلية بشأن الغارة على مستشفى ناصر في خانيونس، التي أسفرت عن استشهاد 22 شخصاً بينهم خمسة صحفيين.
دعت بي بي سي ووكالات الأنباء العالمية إلى السماح للصحفيين الدوليين بدخول قطاع غزة، في ظل حظر الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عام 2023. ويأتي ذلك مع استمرار الصحفيين الفلسطينيين في توثيق الأحداث وحمل العبء الأكبر لنقل الحقيقة إلى العالم، رغم المخاطر الجسيمة التي يواجهونها.
في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، شددت حركة حماس على أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في قطاع غزة تشكل جرائم حرب واضحة، مؤكدة أن هذه الجرائم لن تمر دون مساءلة. وتأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الإبادة الإسرائيلية والتي أسفرت عن استشهاد مئات الصحفيين الفلسطينيين.
استعرض وائل الدحدوح، مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة، خلال مقابلة مع المذيعة كريستيان أمانبور٬ في قناة "سي إن إن"، في برنامجها الحواري، تفاصيل عمله في تغطية الحرب على غزة، مشيراً إلى أن مغادرته القطاع بعد فقدان عدد من أفراد عائلته كانت "كتجرع السم"..
وثّقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مركزا إعلاميا في العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفر عن استشهاد وجرح العشرات بينهم صحفيون.
كشف تقرير المعهد الدولي للديمقراطية ومساعدات الانتخابات عن تراجع غير مسبوق في حرية الصحافة خلال الأعوام 2019-2024، ليصبح الأكبر منذ نصف قرن، حيث سجلت 54% من دول العالم تراجعاً في مؤشرات الديمقراطية، أبرزها حرية التعبير.
حمل الميثاق توقيع أكثر من 40 شخصية عربية من مشارب إعلامية وسياسية وحقوقية متعددة، جاء بالتزامن مع التطورات السياسية في أوروبا، ولا سيما الاستقالة الجماعية لأعضاء الحكومة الهولندية المنتمين لحزب "العقد الاجتماعي الجديد" من حكومة تصريف الأعمال، بعد يوم واحد فقط من استقالة وزير الخارجية احتجاجا على فشل فرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي.
لم تقف الانتقادات الموجهة لوكالة "أسوشيتد برس" عند حدود تضامن زملاء الشهيدة مريم أبو دقة، بل تعدت ذلك إلى تساؤلات حول معايير التغطية الإعلامية الغربية، التي غالباً ما تُغفل أسماء الصحفيين الفلسطينيين أو تقلل من شأن أدوارهم، مقارنة بتغطية مقتل صحفيين غربيين.
أسفرت الغارة الإسرائيلية على مبنى الطوارئ في مستشفى ناصر عن استشهاد ما لا يقل عن 20 فلسطينيا، بينهم أربعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية وخمسة صحفيين يعملون لصالح وكالات دولية بينها "رويترز" و"أسوشيتد برس" وقناة الجزيرة.
وجه المبعوث الأمريكي لسوريا، عبارات مهينة للصحفيين اللبنانيين الذين تجمعوا خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه بالمسؤولين اللبنانيين.
يرى التقرير أن الهدف من هذه الهجمات هو "إسكات الشهود الأخيرين" على الجرائم والانتهاكات في القطاع. وبهذا السياق، قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، إن إسرائيل تسعى لطمس الحقائق حول "المجاعة التي فرضتها على غزة".
سبق لجيش الاحتلال أن قصف مجموعة صحفية في 10 آب/أغسطس الجاري، ما أدى إلى استشهاد ستة بينهم خمسة من شبكة الجزيرة.
أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة، مؤكدة أن استهداف الصحفيين الخمسة أثناء تأدية واجبهم المهني داخل مجمع ناصر الطبي يشكّل "جريمة حرب بشعة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والاتفاقيات التي تضمن حماية الإعلاميين".
نقلت الغارديان عن جودي غينسبيرغ، الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين، قولها: "لا شك لدي في أن منع الوصول الدولي، وقتل الصحفيين، واستهداف المنشآت الإعلامية، ومعاقبة وسائل إعلام إسرائيلية مثل هآرتس، كلها جزء من استراتيجية إسرائيلية متعمدة لإخفاء ما يحدث داخل غزة".
محمد عماد صابر يكتب: إن حجم الكارثة الإعلامية منذ بداية العدوان في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وحتى اليوم غير مسبوق، فبلغ عدد الصحفيين الشهداء في غزة 237 صحفيا، في سابقة لم يشهدها تاريخ الحروب المعاصرة، حيث تُستهدف الكاميرا كما يُستهدف السلاح، وتُقصف الكلمة كما يُقصف المقاتل
نعى عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، بشدة اغتيال مراسلي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهم، مؤكداً أن هؤلاء الصحفيين كانوا رموزاً للحق ونقلوا معاناة أهل غزة بكل أمانة وشجاعة، ودفعوا أرواحهم ثمناً لنقل الحقيقة الصعبة للعالم، في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد حرية الصحافة وحقوق الإنسان في فلسطين.