أبكِ يا وطني الحبيب

لم يكن للسودانيين ما يتباهون به منذ أن نالت بلادهم الاستقلال في عام 1956، سوى أن بلادهم أكبر الدول العربية والأفريقية مساحة، وأن النيل، مسنودا بفروعه الكثيرة يشق أراضيه بالطول والعرض، وتم التفريط في تلك المساحة عام 2011، وصار الشق الجنوبي من البلاد دولة مستقلة، ورحلت الدولة الوليدة من حضن الوطن الأم، حاملة معها 75% من الغطاء النباتي ونحو 80% من الثروة النفطية.

03-May-25 08:25 AM

الهلالي والمساواة في الميراث بين الذكر والأنثى بالاستفتاء!!

كيف لأزهري درس اللغة، وأصول الفقه، فضلا عن أستاذ جامعي، يدرس الفقه لسنوات طوال، يزعم أن القرآن حين يأمر المسلم بعبارة الوصية، فمعنى ذلك أنها غير ملزمة، على الرغم من أن الهلالي في كل كتبه عن المواريث، يبين أن أول ما يفعل مع الميت، هو تغسيله ثم تكفينه ودفنه، ثم تسديد ديونه، ثم تنفيذ وصيته، لأنها في جملة الديون، وتنفذ الوصية قبل الإرث.

02-May-25 12:54 PM

عن الفكر المتطرف والظلم المتطرف أيضا

في "الجرائم" التي تحمل طابعا متطرفا خارج سياقات المحددات التي تحكم ذهنية سواد الجمهور. لا بد أن نبحث عن البيئة الحاضنة التي أنتجت "الطفرة" غير المألوفة في نمو ذهنية "التطرف" إن سلمنا بصوابية هذا الاصطلاح، فقد نال هذه المفردة ما نالها من تشويه شأنها في ذلك مفردة "الإرهاب" هناك جيوش سلطوية ذات أنياب فكرية وعقابية وقانونية تحارب ما يسمونه "التطرف" لكنها تغفل الحاضنة التي أنتجته، مثلا حينما نتحدث عن الفكر المتطرف، لا نتحدث عن الظلم المتطرف، ولا عن القوانين المتطرفة، ولا عن الأحكام المتطرفة، ولا عن الإعلام المتطرف، ولا عن السلطات المتطرفة، ولا عن أجهزة الأمن المتطرفة، وكلها في ميزان المنطق أدوات متطرفة تنتج تفكيرا متطرفا.

01-May-25 01:40 PM

البابا وإسرائيل و"أكذوبة الحضارة اليهودية ـ المسيحية"

لا تتوقف الدعاية الصهيونية يتقدمها رئيس مجرمي الكيان، بنيامين نتنياهو عن وصف حرب الإبادة التي يقودها في غزة على أنها "انتصار للحضارة اليهودية ـ المسيحية ضد الهمجية"، وينخرط معها في الغرب في الترويج لهذه الأكذوبة أوساط ـ وإن لا تخفي معاداتها للإسلام والمسلمين ـ فإنها تدّعي أنها علمانية، ولا دينية وملحدة حتى، لا تؤمن مثل "الصهاينة الذين لا يؤمنون بالله، لكن يؤمنون بأنه وعدهم بالأرض الموعودة في فلسطين!".

01-May-25 01:32 PM

تطبيع سوريا مع إسرائيل.. فكّر فيها

نشرت عدّة مواقع إخبارية أجنبية الأسبوع المنصرم تقارير تحدّثت عن نيّة الحكومة السورية الجديدة التطبيع مع إسرائيل. وسرعان ما انتشرت هذه التقارير انتشار النار في الهشيم لاسيما في المواقع العربية مع تركيز على نيّة الرئيس السوري أحمد الشرع المبادرة بتطبيع العلاقات مع تل أبيب كوسيلة للمساعدة على رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.

27-Apr-25 03:10 AM

من الثورة إلى الدولة.. سورية نموذجا

إن هذا العامل، مدفوعا بفورة في الوعي السياسي ناجمة عن الانتصار العسكري، لا يسمح للسلطة الجديدة بإدراك ومأسسة التنوع الاجتماعي والسياسي في قالب مؤسساتي، إذ لا ضغوط سياسية وعسكرية عليها.

27-Apr-25 01:18 AM

لماذا الإسلام في علو وانتشار والمسلمون في دنو وانكسار؟

أمام إفلاس الخطاب الديني الكنسي والعلماني في الغرب الصليبي، وعدم قدرة الباطل على محاجّة الحق بالعلم والمنطق السليم، عمد الخصوم إلى طريقة الهجوم الدفاعي باللجوء إلى التضليل والكذب السافر والعنف الخفي والظاهر، والكيد الماكر لدعوة الحق، والدعاة الناجحين، والبحث في مخابرهم ودوائر مؤسساتهم العاملة (تحت عدة عناوين إنسانية واجتماعية وسياسية واقتصادية) على بعض الدعاة والأئمة "الضرار" المصطنعين على أعينهم في مخابرهم ومخابراتهم، لتلميع صورهم في أبواق إعلامهم، وتقديمهم كدعاة للإسلام المستنير والتقدمي (حسب ادعائهم) لصد خطر الإسلام الظلامي والقدري أو الحجري، كما يصفون ظلما وبهتانا.

25-Apr-25 08:44 AM

نحو مشهد سياسي جديد في النمسا

في زمن تعاد فيه صياغة مفهوم المواطنة في أوروبا، لم يعد بالإمكان تجاهل التحول العميق في الوعي السياسي للمهاجرين. جيلٌ جديد خرج من دائرة التلقي إلى فضاء الفعل، يطالب لا بامتياز، بل بتمثيل عادل وشراكة كاملة. هذه ليست مطالبة عاطفية، بل تطور طبيعي لوجود إنساني ترسخ في الجغرافيا، وامتزج بثقافة البلد، وساهم في بنائه. لحظة فارقة تتجسد اليوم في الصورة الانتخابية التي يقدمها حزب SÖZ (حزب مستقبل النمسا): امرأة ترتدي الحجاب، وشاب بملامح شرقية مسلمة. لكنها ليست مجرد صورة انتخابية، بل إعلان رمزي عن تحول في العقل السياسي المهاجر، وانتقاله من موقع التابع أو المتوسل إلى موقع الفاعل والمؤثر.

25-Apr-25 08:07 AM

عولمة النجومية وفصام النخب العربية.. دور القيم الذوقية والوجودية (1)

في زمن تتماهى فيه الشهرة مع القيمة، وتضيع فيه البوصلة بين ما يُرى وما يُفهم، تسعى هذه المحاولة إلى تفكيك ظاهرتين متلازمتين تشكّلان مأزق النخب العربية المعاصرة: عولمة النجومية كآلية ترويج لقيَم سطحية مفرغة من المعنى، وفصام النخب بين انبهارها بمقاييس المجد الزائف وعجزها عن أداء دورها الحضاري العميق..

22-Apr-25 09:58 AM

أيُّ معنى لحرية الإعلام في تونس بعد الثورة؟

عادل بن عبد الله يكتب: لا تعنينا تدوينة السيد الخضراوي في هذا المقال إلا باعتبارها مدخلا جيدا لطرح سؤال ينتمي إلى دائرة "اللا مفكر فيه" في السجال العمومي التونسي: هل يعكس ترتيب تونس في التقرير السنوي لحرية الصحافة الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود" حرية حقيقية للإعلام خلال مرحلة "الانتقال الديمقراطي" وما بعدها؟

19-Apr-25 11:26 AM

المفاوضات الأمريكية ـ الإيرانية.. خيارات طهران المحدودة

كما كان متوقعاً، إنخرطت إيران مؤخراً في مفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول البرنامج النووي. ففي 12 أبريل 2025، عقدت الولايات المتحدة وإيران محادثات أولية غير مباشرة في مسقط، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي..

19-Apr-25 10:49 AM

وقفة مع إحاطة المبعوثة الأممية لليبيا

من المألوف أن تتضمن الإحاطة الإلمام بالقضايا المختلفة التي تطل برأسها في المشهد الليبي، فمن الوضع السياسي، وجهود اللجنة الاستشارية، إلى الوضع الاقتصادي وجديد الأزمة المالية والنقدية، إلى الملف الامني، فالمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان ودور المرأة ومكانتها في الخضم..

19-Apr-25 10:41 AM

بقاء السلاح شرط الوجود في غزة

يجب أن يُفهَم من هذا البُعد، أن نتنياهو ضعيف ومأزوم، ومعرّض للسقوط، والأهم وضعه لِترامب بين خيار الانحياز، لأحد الطرفين الصهيونيين. على العكس من الخيار السابق، بين نتنياهو والفلسطينيين. الأمر الذي يسمح بتوقع احتمال انقلاب ترامب على نتنياهو، كما أخذت تظهر بوادر ذلك، في استدعائه الأخير إلى واشنطن. وما تلاه من توجهات سريّة، بحثاً عن وقف جديد لإطلاق النار..

14-Apr-25 10:43 AM

حرية الرأي.. بين الترهيب والترحيب

هشام عبد الحميد يكتب: المسألة أننا نتعرض للحرية في أبسط صورها، وأعمق دلالاتها، وبالطبع بعيدا عن شخصنة الأمور، فمع احترامنا لكل قاماتنا الفنية المصرية، وامتنانا لما قدموه من فن أمتعنا وأبهجنا، ولكن الحب والاحترام لا يعني تقديسنا لأي منهم.

14-Apr-25 01:30 AM

"رواية الجزائر-فرنسا".. وفصل "السيد بوعلام صنصال"!

بوعلام هنا، هو الكاتب الجزائري ـ (والفرنسي منذ أشهر) ـ بوعلام صنصال، المحبوس منذ منتصف نوفمبر 2024 في الجزائر، وحُكم عليه مؤخرا بخمس سنوات سجنا نافذا، والذي تحولت قضيته إلى "قضية دولة" بالنسبة لباريس، وأججت الأزمة بينها وبين السلطات الجزائرية، التي كانت وصلت حد القطيعة بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء الغربية في يوليو 2024..

13-Apr-25 09:15 AM

بيانات صادمة للمصرف المركزي.. اقتصاد ليبيا إلى أين؟

البيانات التي نشرها المصرف المركزي الليبي تخص العام المالي 2024م، والربع الأول من العام 2015م، فقد كشف المصرف المركزي أن الإنفاق العام عن السنة المالية 2024م بلغ 224 مليار دينار ليبي (نحو 47 مليار دولار)، منها 123 مليار دينار نفقات حكومة الوحدة الوطنية في الغرب..

13-Apr-25 08:48 AM