هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُضلل النازحين بخيام ومساعدات وهمية ويفشل في تهجير الفلسطينيين من مدينة غزة، مشيرا إلى أنّ أكثر من 900 ألف ما زالوا صامدين بالمدينة، فيما بلغ عدد النازحين نحو الجنوب 335 ألفا..
لا يزال مئات الآلاف من الأهالي باقين داخل غزة بين من يتحدّى الواقع الكارثي، ومن يعجز عن النزوح، ومن يستسلم لقدر لا مفر منه، يبقى آخرون متمسكين بالصمود والصبر في انتظار أن تنتهي الحرب.
قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن تكلفة النزوح من مدينة غزة إلى جنوب القطاع تبلغ 3180 دولارا وسط اكتظاظ المساحات لإقامة خيام وعدم حصول المواطنين على أي دخل.
يعاني سكان قطاع غزة من ظروف معيشية قاسية بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية لأكثر من عامين، حيث اضطر كثيرون للنزوح من منازلهم المدمرة إلى مناطق محدودة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، مما يجعل التنقل والنزوح مكلفًا وشاقًا جدًا، في ظل فقدان المساكن والموارد والأقارب، وتواصل القصف اليومي.
رغم وحشية القصف وحجم الدمار الهائل الذي حل بالأماكن السكنية في غزة، إلا أن حركة النزوح نحو جنوب القطاع محدودة للغاية
انهارت الصحفية نور أبو ركبة بالبكاء أثناء تغطيتها حرب الإبادة الإسرائيلية على قناة الجزيرة، عند حديثها عن مشاهد نزوح السكان القسريين من منازلهم تحت القصف المستمر. الصحفية روت أنها وعائلتها اضطروا لمغادرة منازلهم دون أي متاع، وأن والدتها كانت تجلس على الرصيف ولا تعرف وجهتها المقبلة.
بيانات رسمية قالت إن أكثر من مليون فلسطيني ما زالوا في مدينة غزة يرفضون سياسة التهجير
قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن أي نزوح إلى محافظات الجنوب شبه مستحيل، لأنها غير قادرة على استيعاب 1.3 مليون مُهجّر قسرياً من مدينة غزة.
أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، أنه صادق على الخطط المطروحة، والتي تتضمن قصف كثيف وتهجير الفلسطينيين، وهدد بتحويل المدينة إلى مصير مشابه لرفح وبيت حانون.
وسط هذا الوضع الإنساني الكارثي، وجهت الأم نسرين ماضي مناشدة إلى الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، طالبةً التدخل الإنساني العاجل لنقل أفراد أسرتها إلى مستشفى خارجي لتلقي العلاج اللازم، وإنقاذ حياة طفلتها التي ما زالت تخضع لعمليات متكررة وحالتها الصحية تتدهور يوماً بعد آخر.
تتصاعد الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية، التي تهدف إلى تهجير السكان قسرًا وسط مجازر يومية وتجويع ممنهج. وبينما يصدر الاحتلال أوامر إخلاء متكررة لمناطق جديدة، يواجه السكان خيارات مستحيلة في ظل تدمير المنازل، انعدام المواصلات والوقود، وتفشي المجاعة.
كانت الدول العربية في صدارة البلدان التي لديها نزوح داخلي نتيجة النزاعات وتغيّر المناخ والكوارث الطبيعية والصراعات الداخلية٬ وفق تقرير مركز رصد النزوح الداخلي٬ الذي حذّر من أن النزوح أصبح ظاهرة مستمرة ومعقدة، خصوصًا في البلدان التي تشهد تقاطعًا بين النزاعات المسلحة والهشاشة المناخية.
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بسلسلة من الغارات وإطلاق نار، خياما تؤوي نازحين، وصيادين، ومنازل في شمال وجنوب القطاع، وفق ما أفادت به مصادر طبية وشهود عيان.