في
زيارة مفاجئة تحمل دلالات سياسية وأمنية،
وصل اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر، رفقة نجليه صدام وخالد، إلى مدينة العلمين
المصرية، حيث عقد اجتماعاً مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور رئيس
المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية محمد
الشناوي أن اللقاء "أكد على عمق العلاقات بين مصر وليبيا"، مشيراً إلى
أن السيسي شدد على أن استقرار
ليبيا يمثل أولوية للأمن القومي المصري، في وقت
تتصاعد فيه التوترات السياسية والأمنية داخل ليبيا، وتعاني فيه العملية الانتخابية
من انسداد طويل الأمد.
وأكد الرئيس المصري، وفق البيان، على رفض
بلاده للتدخلات الخارجية في الشأن الليبي، مع التشديد على ضرورة انسحاب المرتزقة
والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مشيراً إلى أهمية صياغة خارطة طريق شاملة
تُفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث يُنظر
إلى ظهور نجلي حفتر ـ صدام وخالد ـ ضمن الوفد، كرسالة ذات أبعاد داخلية تتصل
بالصراع على النفوذ داخل المعسكر الشرقي في ليبيا، لا سيما في ظل تداول اسم صدام
حفتر كمرشح محتمل للرئاسة، وحرص القاهرة على ترتيب البيت الليبي المتحالف معها قبل
أي استحقاق سياسي.
وتحتفظ مصر، بعلاقات قوية مع حفتر منذ عام
2014، وتسعى إلى الحفاظ على نفوذها شرقي ليبيا، ومنع أي تقارب محتمل بين الفرقاء
الليبيين خارج رعايتها، خاصة مع تنامي التحركات الإقليمية والدولية لدفع نحو تسوية
شاملة.
وتناول اللقاء أيضاً. وفق مصادر ليبية
مطلعة، الوضع الأمني في منطقة الهلال النفطي، وتحركات داخلية في بنغازي وسرت،
إضافة إلى ترتيبات مصرية ـ ليبية مشتركة على مستوى الحدود والتنسيق الاستخباراتي.
ولم تعلن السلطات الليبية التابعة لحفتر حتى
اللحظة أي تفاصيل حول فحوى اللقاء أو جدول أعمال الزيارة، وسط تكتم إعلامي من
الجانب الليبي.
اظهار أخبار متعلقة