سلطت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد،
الضوء على التقارير التي تحدثت عن رفض
مصري لخرائط
الانسحاب الإسرائيلي من قطاع
غزة، والتي عرضتها تل أبيب خلال المفاوضات غير المباشرة في الدوحة مع حركة حماس.
ولفتت قناة "كان" العبرية إلى
مصادر مصرية مطلعة شددت على أنّ خطة إعادة الانتشار التي طرحتها إسرائيل ضمن
مفاوضات الدوحة المتعلقة بهدنة الـ60 يوما، تمثل تحولا خطيرا من شأنه أن ينسف الجهود
الإقليمية والدولية للتسوية، ويضع مصر أمام مأزق دبلوماسي وأمني غير مسبوق.
وأشارت إلى أنّ مصر ترى في الخريطة
المقترحة من الجانب الإسرائيلي، أنها تُبقي على الوجود العسكري في أكثر من 40
بالمئة من مساحة قطاع غزة، وتؤدي إلى تمركز مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين
قرب الحدود المصرية، خصوصا في محيط مدينة رفح، ما قد يضع القاهرة في مواجهة حساسة
مع الفلسطينيين.
اظهار أخبار متعلقة
وحذرت المصادر المصرية من أنّ "هذا
السيناريو قد يتسبب بزعزعة اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، في حال لم يتم التوصل
إلى تسوية ترضي جميع الأطراف، وتمنع تحول الأزمة الإنسانية إلى أزمة أمنية على
الحدود".
ولم تعلق السلطات المصرية بشكل رسمي على ما أوردته وسائل الإعلام العبرية.
ونقلت القناة العبرية ع مصدر سياسي في
تل أبيب، أنّ "إسرائيل أصبحت أكثر مرونة في المفاوضات، لكن حماس تثير صعوبات
وترفض الاقتراح القطري"، على حد زعمها.
ونوهت إلى أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي
بنيامين نتنياهو حدد موعدا لعقد جلسة نقاش للحكومة المصغرة اليوم الأحد، ومن
المتوقع أن تتناول الجلسة صفقة الأسرى، نظرا لمعارضة وزير المالية بتسلئيل
سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للصفقة.
وفي وقت سابق، كشفت القناة الـ12
العبرية، أنّ تل أبيب بصدد تقديم خرائط جديدة بخصوص الانسحاب، وذلك في إطار جولة
المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة، بين وفدي حركة حماس والاحتلال، بوساطة
قطرية ومصرية وبمشاركة أمريكية.
وأشارت القناة العبرية إلى أنه من
المتوقع أن يقدم الوفد الإسرائيلي اليوم الأحد، خرائط جديدة لنطاق الانسحاب من
قطاع غزة، بما فيها السيطرة على محور "موراج" ومحيطه، وهو الفاصل بين
مدينتي خانيونس ورفح جنوب القطاع.