شارك عشرات
التونسيين، مساء السبت، في وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع
غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية منذ 21 شهرا.
وجاءت الوقفة بدعوة من جمعية "أنصار فلسطين"، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بوقف القتل والتجويع، ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة.
وقال عضو جمعية "أنصار فلسطين" مراد اليعقوبي، للأناضول، على هامش الوقفة، إن "الوضع في غزة بالغ الصعوبة، في ظل
المجاعة المتفاقمة، والحصار الخانق، والقتل البطيء الذي يجري بتواطؤ من القوى الكبرى (لم يسمها)".
وأضاف اليعقوبي: "المجاعة في غزة تزحف بخطى ثابتة وتتقدم بسرعة، والناس على شفا الموت وهذا ليس مبالغة، أناس كثيرون ماتوا بسبب الجوع".
وأشار إلى أن "هذه الوقفة باتت تقليدًا أسبوعيا مؤسفا، لأنها تذكرنا باستمرار المظلمة الواقعة على غزة، خاصة في ظل موجة خذلان كبيرة جدا".
اظهار أخبار متعلقة
وبين أن الجمعية ستواصل تنظيم هذه الوقفات دعمًا لغزة، مؤكدا أنهم يلمسون دعمًا واسعًا من التونسيين، بمن فيهم الأطفال.
وجاء الحراك بالتزامن مع مجاعة متفاقمة في غزة جراء الحصار الإسرائيلي، الذي اشتد منذ مطلع آذار/ مارس 2025، مع إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب بتدهور خطير في الأوضاع الصحية والمعيشية.
ويتزامن ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، والذي أسفر منذ فجر السبت عن مقتل 89 فلسطينيًا، بينهم 36 من المجوّعين، إلى جانب عشرات الجرحى، في هجمات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الصحة في غزة، إن أعدادا غير مسبوقة من الفلسطينيين من مختلف الأعمار تصل إلى المستشفيات بحالة إعياء شديدة.
كما حذرت من خطر موت محتم يهدد مئات المجوعين جراء نقص الغذاء.
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضا إلى 620 شخصا منذ 7 أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن 650 ألف طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء، فيما تواجه نحو 60 ألف سيدة حامل خطرا حقيقيا جراء انعدام الغذاء والرعاية الصحية اللازمة.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.