الاتحاد الأوروبي يعلق على احتمالية الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا.. "هذا البند مرفوض"

شددت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، على رفض الاتحاد أي قيود تفرض على الجيش الأوكراني في أي اتفاق محتمل للسلام بين كييف وموسكو.

وقالت في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بروكسل، إنه "لا يمكن تغيير الحدود الدولية بالقوة. هذه قرارات أوكرانيا وحدها من يمكن لها اتخاذها، ولا يمكن اتخاذ هذه القرارات دون مشاركة أوكرانيا".

وأكدت فون دير لاين أن الضمانات الأمنية لأوروبا وكييف ضرورية في إطار أي سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.

كما أعربت فون دير لاين عن ترحيبها برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المساهمة بالضمانات الأمنية لأوكرانيا، مثل المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي.

وعبرت عن استعداد الاتحاد الأوروبي للقيام بدوره ضمن "تحالف الراغبين" الذي سيُعنى بإمكانية نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، مشددة على دعمها المستمر لعضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، وأن هذه العضوية ستوفر ضمانًا أمنيًا لكييف.

وأكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيواصل "الضغط الاقتصادي والدبلوماسي" على روسيا، وأنهم سيُعدّون الحزمة الـ 19 من العقوبات ضد موسكو في أوائل الشهر القادم.

اظهار أخبار متعلقة

من جانبه، قال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لديه مطالب كثيرة" وأنه لا يعلم بها جميعها، مضيفا أنه "إذا كانت هذه المطالب كثيرة كما كانت في السابق، فسيستغرق الأمر وقتًا لمراجعتها جميعًا. من المستحيل تحقيق ذلك تحت ضغط السلاح. لهذا السبب، هناك حاجة إلى وقف إطلاق النار، وعلينا العمل بسرعة على اتفاق نهائي".

وأكد زيلينسكي على أن الدستور الأوكراني يمنع التنازل عن الأراضي أو مقايضتها قائلاً :"لا ينبغي مناقشة هذه المسألة إلا بين قادة أوكرانيا وروسيا في اجتماع ثلاثي يضم الولايات المتحدة أيضا".

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن روسيا لم تُعطِ حتى الآن أي إشارة إلى عقد اجتماع ثلاثي، وأضاف أنه في حال عدم انعقاد الاجتماع، يجب فرض عقوبات جديدة على موسكو.

وتحدث عن عدم تبلور أي تفاصيل حول عمل هذه الضمانات، ودور الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مبينا أنهم ناقشوا مسائل الدفاع مع فون دير لاين، واتفقوا على العمل بشكل أكثر فعالية في برامج مثل برنامج "العمل الأوروبي من أجل الأمن".