سياسة عربية

هكذا ظهرت غزة في التصنيف الذي أعلن المجاعة.. ما الذي نعرفه عن مراحله؟ (صورة)

فلسطينية من غزة تحمل طفلها الذي يعاني تجويعا شديدا - جيتي
فلسطينية من غزة تحمل طفلها الذي يعاني تجويعا شديدا - جيتي
مع إعلان بيان أممي المجاعة في قطاع غزة بصورة رسمية، رغم أن الفلسطينيين يعانون التجويع منذ اليوم الأول للعدوان والحرمان من الغذاء والعلاج، إلا أن اسم التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي تعتمده الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، يبرز في الإعلان الرسمي.

ويعتبر التصنيف الذي يختصر IPC " Integrated Food Security Phase Classification"، أداة لطرق تحليل الأمن الغذائي واتخاذ القرار، وتعتمد عليه منظمات الأمم المتحدة، مثل منظمة الصحة العالمية والأغذية والزراعة "الفاو"، إضافة إلى منظمة كير الدولية، ومركز البحوث المشتركة التابع للمفوضية الأوروبية وأوكسفام بريطانيا وبرنامج الأغذية العالمي.

ويعتمد التصنيف مقياسا من درجات، لتحديد حالة الجوع في المنطقة التي يقع عليها تقييم الوضع، ويتكون من 5 درجات.

اظهار أخبار متعلقة



وحل قطاع غزة، في الدرجة الخامسة من المقياس، وهي المرحلة الأعلى والأشد من الجوع، وتصنف على أنها مجاعة كاملة وكارثة إنسانية، وهو تصنيف تاريخي غير مسبوق لقطاع غزة والمنطقة.

ونستعرض في التالي، مراحل المقياس من الأولى إلى الخامسة:

المرحلة الأولى (أمن غذائي بشكل عام)وفيها يمكن لأكثر من 80 بالمئة من الأسر تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية بدون استراتيجيات غير نمطية للتكيف.

المرحلة الثانية (أمن غذائي غير مستقر)بالنسبة لما لا يقل عن 20 في المائة من الأسر المعيشية، ويتم تقليل استهلاك الغذاء ولكن في الحد الأدنى من الملاءمة دون الحاجة إلى الانخراط في استراتيجيات التكيف التي لا رجعة فيها، ولا تستطيع هذه الأسر تلبية احتياجات حماية سبل العيش بشكل كامل.

المرحلة الثالثة (أزمة غذاء ومعيشة حادة) يعاني فيها ما لا يقل عن 20 بالمائة من الأسر من ثغرات كبيرة في استهلاك الغذاء أو أنهم قادرون بشكل هامشي على تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية فقط من خلال استراتيجيات التكيف التي لا رجعة فيها مثل تصفية أصول المعيشة، مستويات سوء التغذية الحاد أعلى من المعتاد.

المرحلة الرابعة (إغاثة إنسانية) تواجه 20 في المائة على الأقل من الأسر ثغرات شديدة في استهلاك الغذاء، مما يؤدي إلى مستويات عالية للغاية من سوء التغذية الحاد والوفيات المفرطة؛ أو تواجه الأسر خسارة جسيمة في أصول المعيشة التي من المحتمل أن تؤدي إلى فجوات في استهلاك الغذاء.

المرحلة الخامسة (مجاعة / كارثة إنسانية) وهي التي يعيشها قطاع غزة حاليا، حيث تواجه ما لا يقل عن 20 في المائة من الأسر نقصا كاملا في الغذاء و أو الاحتياجات الأساسية الأخرى ويتجلى الجوع والموت والعوز، وانتشار سوء التغذية الحاد يتجاوز 30 بالمئة ومعدلات الوفيات تتجاوز 2 من كل 10,000 في اليوم الواحد.


Image1_8202522131531122903767.jpg

ومن المقاييس البارزة التي تعتمدها المنظمات الأممية لتحديد حالة الجوع في مكان ما، ما يعرف بمؤشر الجوع العالمي، والذي يحمل اختصار  " GHI" Global Hunger Index.

ويصدر بصورة سنوية، من جهات بحثية ويعتمد على 4 أبعاد رئيسية لقياس الجوع، في الدول النامية.

اظهار أخبار متعلقة



وتشكل المعايير الأربعة التي يعتمد عليها المؤشر، الصورة الكاملة للوضع الغذائي ومدى تدهور الأمن الغذائي فيها وهي:

نقص التغذية
ويقيس نسبة السكان الذين لا يحصلون على الحد الأدنى من السعرات الحرارية اليومية اللازمة، وفق تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة  "الفاو"، ويعتبر هذا المعيار ثلث المؤشر بشكل إجمالي.

الهزال عند الأطفال
ويتعلق بنسبة الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من نقص الوزن مقارنة بالطول، وهي دلالة على سوء تغذية حاد وقصير الأجل، ويشكل هذا المعيار نسبة السدس من إجمالي المؤشر.

توقف النمو عند الأطفال
ويقرأ هذا المعيار نسبة الأطفال دون الخامسة الذين يعانون من قصر القامة مقارنة بأعمارهم، نتيجة سوء تغذية مزمن أو تكرار الأمراض في المراحل المبكرة من النمو ويشغل نسبة السدس كذلك من إجمالي المؤشر.

وفيات الأطفال دون الخامسة

وهو من أكثر المؤشرات دلالة على عمق الأزمة الغذائية، حيث ترتبط وفيات الأطفال بشكل مباشر بسوء التغذية والرعاية الصحية. ويشكل هذا البند ثلث وزن المؤشر الإجمالي.

وتحسب الدرجة النهائية للدولة، لمعرفة مستوى الجوع فيها، بعد تحويل القيم إلى نقاط، تحول إلى مقياس من صفر إلى 100 درجة، يكون فيها الصفر مرحلة انعدام كامل للجوع، وكلما زادت الدرجات وصولا إلى الـ 100 فنحن أمام أوضاع غذائية حرجة.
التعليقات (0)

خبر عاجل