سياسة عربية

هيئات إسلامية وعلماء: خطة ترامب تصفية للقضية ومواقف بعض الدول خنوع سياسي

الموقعون جدووا دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة  - جيتي
الموقعون جدووا دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة - جيتي
أصدر عدد من المؤسسات والهيئات العلمية والدعوية، إلى جانب عشرات العلماء من مختلف الدول العربية والإسلامية، بيانًا مشتركا عبروا فيه عن استنكارهم لمواقف بعض الدول العربية والإسلامية، وكذلك رئاسة السلطة الفلسطينية، التي سارعت إلى إعلان التأييد أو القبول أو المباركة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضية الفلسطينية، معتبرين أنها "خطة عدوانية ذات هوية صهيونية تستهدف تصفية قضية فلسطين".

وقال البيان، الذي وقعت عليه هيئة علماء فلسطين، والهيئة العالمية لأنصار النبي صلى الله عليه وسلم، وجمعية نهضة علماء اليمن، والائتلاف العراقي لنصرة الأقصى، إلى جانب أكثر من عشر هيئات إسلامية أخرى، فضلاً عن عشرات العلماء والشخصيات: إن "الولايات المتحدة لم تكن يومًا نصيرًا للحق ولا وسيطًا نزيها، بل كانت دائما الركن الركين في دعم الكيان الصهيوني سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، وتقف على رأس العدوان على الأمة وشعوبها"، مستشهدين بآيات قرآنية تؤكد عداء المشروع الصهيوني للأمة الإسلامية.

وانتقد البيان بشدة المواقف الرسمية لبعض الدول العربية والإسلامية التي رحبت بالخطة الأمريكية "قبل مشاورة أهل الأرض والمقاومة"، واعتبر ذلك "ضغطًا على المقاومة وإساءة لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته"، مؤكدًا أن "الأصل أن تكون هذه الدول سندًا للمجاهدين وداعمة للمقاومة، لا أداة ضغط عليها".

اظهار أخبار متعلقة


وأكد العلماء أن هذه المواقف تمثل "خنوعًا سياسيًا لا يحفظ الكرامة ولا يدفع العدوان"، مشيرين إلى أن الدول التي تراهن على التماهي مع قرارات واشنطن "واهمة"، إذ إن "أمريكا لا تحترم الضعفاء، والتاريخ يشهد أنها تخلت عن أقرب حلفائها حين انتهت أدوارهم".

ووجه البيان نداءً إلى علماء الأمة ومؤسساتها الشرعية لـ"الخروج من صمت الحسابات الضيقة، والصدع بالحق ونصرة المقاومة"، مشددًا على أن العالِم الذي لا يجرؤ على تسمية الباطل "يتحول إلى شريك في الضياع".

كما جدد الموقعون دعمهم للمقاومة الفلسطينية في غزة "قلبًا وقالبًا"، وأكدوا أنهم "في خندق واحد ضد الاحتلال وأعوانه"، مستشهدين بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة: "بل الدم الدم، والهدم الهدم، أنا منكم وأنتم مني"، معتبرين أن أي بيان أو موقف لا يصب في خدمة هذا الصف "طعنة في خاصرة الأمة".

وختم البيان بالتأكيد على أن اللحظة التاريخية "لا تحتمل المواقف الرمادية"، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى "رفض التطبيع، والضغط على حكوماتها لتصحيح المسار والانتصار لفلسطين"، معلنين براءتهم من "كل خذلان أو استسلام" تجاه قضية الأمة الأولى.
التعليقات (0)