سياسة عربية

وزير العدل اللبناني يطالب دمشق بكشف مصير المسؤول عن الاغتيالات في حقبة الأسد

دمشق تؤكد إطلاق سراح جميع السجناء اللبنانيين وأن السجون السورية فارغة – الأناضول
دمشق تؤكد إطلاق سراح جميع السجناء اللبنانيين وأن السجون السورية فارغة – الأناضول
ذكرت قناة "الجديد" اللبنانية أن وزير العدل عادل نصار أبلغ الوفد السوري أنه متمسك بالأطر القانونية لتبادل المساجين ومصرّ على معرفة مصير المسؤول عن الاغتيالات السياسية في حقبة الأسد، وأفادت القناة بأنه وبحسب المعلومات، طالب نصار بلائحة لأسماء المفقودين اللبنانيين في سوريا.

اظهار أخبار متعلقة


وقال المصدر ، إن الوفد سلم نظيره السوري قائمة بأسماء الشخصيات التي جرى اغتيالها في ظل هيمنة نظام عائلة الأسد على لبنان، والتي لم تصل التحقيقات بشأنها إلى تحديد مرتكبيها، ولفت المصدر إلى أن بيروت طلبت من دمشق تزويدها بكل ما تملكه من وثائق ومعلومات وأدلة تتعلق بملف الاغتيالات التي شهدها لبنان، بدءاً من اغتيال الزعيم الدرزي كمال جنبلاط وصولاً إلى مقتل الباحث لقمان سليم، مشيراً إلى أن الجانب السوري أبدى تجاوبه مع هذا الطلب.

وجاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للجنة القضائية المشتركة الذي عُقد في بيروت، الأربعاء، وخصّص لبحث الملفات القانونية العالقة بين البلدين، وفي مقدمتها ملف السجناء السوريين في لبنان، وقضية المفقودين اللبنانيين في السجون السورية، إضافة إلى ملف إعادة اللاجئين.

ووفق المصدر ذاته، أشارت مصادر وزارية إلى أن وزير العدل اللبناني خلال لقائه رئيس الوفد السوري، طلب استيضاح النظام حول أية معلومات متوافرة عن الاغتيالات التي حدثت في لبنان واتهم فيها النظام السابق، وفي شهر أيلول/سبتمبر 2025، اتفق لبنان وسوريا على تأليف لجنتين مختصتين بينهما لإعداد النصوص التحضيرية لاتفاق قضائي بين البلدين.

وقال مسؤولون قضائيون وأمنيون إن لبنان وسوريا سيشكلان لجنتين لتحديد مصير ما يقرب من ألفي سجين سوري محتجزين في السجون اللبنانية، وتحديد مكان المواطنين اللبنانيين المفقودين في سوريا منذ سنوات.

أعداد المفقودين اللبنانيين في السجون السورية
تتفاوت التقديرات بشأن عدد اللبنانيين الذين ما زالوا مفقودين في السجون السورية، حيث تُقدّر جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية العدد بـ622 مفقودًا، كما قدم وزير العدل اللبناني في كانون الأول/ ديسمبر 2024 قائمة تضم أكثر من 6500 اسم لمفقودين لبنانيين في السجون السورية إلى بيروت، من جانب آخر، قدّر النائب اللبناني السابق غسان مخيبر عدد المفقودين اللبنانيين في سوريا بين 700 و1500 شخص.

اظهار أخبار متعلقة


وتستمر هذه القضية في إثارة القلق بين الأسر اللبنانية، والتي تتطلع إلى إيجاد إجابات واضحة حول مصير أبنائها الذين فقدوا في السجون السورية، مع تأكيدها على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات ومعاقبة من تسبب في معاناة الأسر اللبنانية.

ويقبع في السجون اللبنانية أكثر من 2000 موقوف بينهم نحو 800 يحاكمون بقضايا أمنية، ويتهمهم القضاء العسكري اللبناني بـ"ارتكاب جرائم إرهابية"، ما دفع هؤلاء إلى مناشدة الرئيس السوري أحمد الشرع مرات عدة للعمل على نقلهم إلى بلادهم وإكمال محاكمتهم هناك.
التعليقات (0)