صحافة إسرائيلية

كواليس التخطيط لاغتيال العلماء الإيرانيين ضمن "الضربة الافتتاحية"

أكدت "معاريف" أن "اغتيال العلماء النوويين جرى استنادًا إلى معلومات استخباراتية"- جيتي
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، تفاصيل وكواليس التخطيط للضربة الإسرائيلية الاستباقية ضد طهران، والتي تضمنت اغتيال عدد من العلماء الإيرانيين.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في إطار عملية "الأسد الصاعد" التي شنت فيها إسرائيل حربا على إيران الأسبوع الماضي، نفذت ضربة افتتاحية قوية أسفرت عن اغتيال عدد من كبار قادة الحرس الثوري وشخصيات رئيسية في المشروع النووي الإيراني.

وذكر أن "عملية تصفية العلماء النوويين الإيرانيين تُعرف في إسرائيل بشكل لا يُصدق، باسم (نارنيا)، ربما لأن هذه العمليات تبدو كأنها مستحيلة التنفيذ وتنتمي إلى عالم الخيال"، على حد قول الصحيفة.

ولفتت إلى أنه "ضمن هذه العملية، صنّف مسؤولو الاستخبارات العلماء النوويين الإيرانيين إلى أربع درجات بحسب أولويتهم في التصفية، من الأعلى إلى الأدنى. فكلما ازدادت المعرفة العسكرية للعالم وصَعُب تعويضه، ارتفعت مرتبته في سلم الأولويات. وهكذا، أعدّت إسرائيل في وقتٍ ما قائمة بأسماء العلماء النوويين المستهدفين، مع وضع الأكثر خطورة في مقدمة القائمة".

وأكدت أنه "جرى تنفيذ الضربة المؤثرة، والتي شملت أيضا اغتيال عدد من العلماء النوويين، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة جمعتها وحدة الاستخبارات. جميع الذين جرى اغتيالهم كانوا يمثلون مراكز معرفية محورية في المشروع النووي الإيراني، يتمتعون بخبرات تراكمت على مدى عقود في تطوير الأسلحة النووية. وكان العديد منهم يُعدّون من خلفاء محسن فخري زاده، مؤسس المشروع النووي الإيراني".



وأوضحت "معاريف" أنه "من بين كبار العلماء الذين تم استهدافهم: فريدون عباسي خبير في الهندسة النووية، ومحمد مهدي طهرانشي خبير في الفيزياء، وأكبر مطاليزاده خبير في الهندسة الكيميائية، وسعيد برجي خبير في هندسة المواد، وأمير حسن فكي خبير في الفيزياء، وعبد الحميد منوشهر خبير في الفيزياء النووية، ومنصور عسكري خبير في الفيزياء، وأحمد رضا دولفكري درياني خبير في الهندسة النووية، وعلي بخاي كاتريمي خبير في الميكانيكا.

وكشفت الصحيفة نقلا عن مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، تفاصيل التخطيط للعملية، قائلا: "تم استدعاء 120 عنصرًا من الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو إلى مقر وحدة 8200 لوضع خطة العملية (..)".

وتابع: "خلال العام الماضي، بدأنا ببناء بنك أهداف، وكانت النقطة المضيئة امتلاكنا قاعدة استخباراتية وقوة جوية، غير أن عدد الأهداف لم يكن كافيًا. لذلك، وُزّعت المهام على الفرق: فريق لاغتيال العلماء النوويين، وآخر لضرب المقرات الرئيسية، وآخر للرادارات. هكذا انطلقت عملية "الأسد الصاعد".

وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل قررت أيضا خوض غمار الحرب النفسية، وهي ساحة طالما تجنبت الانخراط فيها، كونها مرتبطة غالبًا بالأنظمة الإرهابية"، بحسب تعبيرها.