سياسة تركية

فيدان: إسرائيل تجر المنطقة إلى كارثة شاملة بمهاجمتها إيران

أنقرة حذرت من مغبة العدوان الإسرائيلي على إيران- الأناضول
حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في قمة وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول اليوم، من أن إسرائيل تجر المنطقة إلى كارثة شاملة بمهاجمتها إيران.

وقال فيدان خلال الكلمة: "ندين الهجمات الإسرائيلية على إيران، وهي غير شرعية وغير قانونية.. نبذل قصارى جهدنا لإيجاد حلول جذرية لما تقوم به إسرائيل".

وأضاف: "في ظل رئاستها الدورية الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، ستواصل تركيا رفع صوت العالم الإسلامي، ومنح الأولوية لإرساء العدالة العالمية والوقوف بحزم في وجه الظلم".

وأكد أن "إسرائيل تجر المنطقة إلى حافة كارثة شاملة بمهاجمتها جارتنا إيران.. المجازر الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، مستمرة في قطاع غزة والضفة الغربية، وكل مناطق فلسطين".

وتابع قائلا: "نثمن ما قامت به قطر ومصر في مجال مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة وإطلاق سراح الرهائن".

وانطلقت السبت في إسطنبول قمة الـ51 لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.

وعقدت اليوم الجلسة الخاصة التي طلبت إيران عقدها، ضمن إطار الدورة الحادية والخمسين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مساء اليوم، ومن المتوقع أن تحضر جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هذا الاجتماع المغلق.


وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعليقا على العدوان الإسرائيلي على إيران، إنه يجب رفع الأيدي عن الزناد قبل مزيد من الدمار والدماء.

وأشار أردوغان خلال كلمة بمنتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، إلى أن الإبادة الجماعية في غزة والصراع بين إسرائيل وإيران يتجهان بسرعة نحو نقطة اللاعودة.

وأكد الرئيس التركي أن إسرائيل تستهدف بوحشية من يقفون في طوابير الطعام بغزة لنيل كسرة خبز أو قليل من الحساء.

وأضاف: "إسرائيل التي تشتكي اليوم من تضرر مستشفياتها نفذت أكثر من 700 هجوم على وحدات صحية في غزة فقط"، مذكِّرا أن غزة تشهد منذ 21 شهرا إحدى "أكثر الفظائع خزيا في العصر الحديث".

وأكد الرئيس أردوغان أن حكومة نتنياهو المسؤولة الأولى عن الإبادة الجماعية في غزة وأن الصامتين حيال المجازر شركاء في الجريمة.

ومضى قائلا: "نواجه عقلية معادية للإنسانية دمرت البنية التحتية الصحية في غزة بالكامل بهجمات تشن تحت ذرائع مختلفة".

وتابع: "من الوقاحة والتناقض أن أولئك الذين حولوا غزة إلى أكبر معسكر اعتقال في العالم يتحدثون اليوم عن الإنسانية وقانون الحرب وجرائم الحرب".

وأردف: "نتنياهو وحكومته كتبوا أسماءهم إلى جانب طغاة مثل هتلر"، مشددا على ضرورة ألا تقع القوى المؤثرة على إسرائيل في مكيدة نتنياهو، وأن تستخدم نفوذها لإرساء وقف إطلاق النار والهدوء في المنطقة.

كما أكد أن تركيا لم تتردد أبدا في الوقوف إلى جانب المظلومين رغم استهدافه وحكومته من قبل اللوبي الصهيوني.