سياسة دولية

في أول ظهور علني منذ وقف إطلاق النار.. خامنئي يشارك في مراسم دينية بطهران (شاهد)

خامنئي يظهر للعلن للمرة الأولى منذ النزاع مع الاحتلال الإسرائيلي - إرنا
شارك المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، السبت، في مراسم دينية أقيمت بالعاصمة طهران، في أول ظهور علني له منذ وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي في 24 حزيران/ يونيو الماضي، بعد حرب دامت 12 يوماً وُصفت بأنها الأخطر بين الطرفين منذ عقود.

وبثّ التلفزيون الرسمي الإيراني لقطات مصورة لخامنئي وهو يُحيّي جموع المشاركين في مراسم إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين، داخل أحد المساجد الكبرى في طهران. 

ويعد هذا الظهور الأول للمرشد الإيراني منذ خطابه المسجّل الذي ألقاه خلال أيام الحرب، وتحديداً في 18 حزيران/ يونيو الماضي، ما عزز من التكهنات التي أثارتها وسائل إعلام إسرائيلية وغربية حول مصيره في خضمّ التصعيد العسكري.


خامنئي في مرمى الاستهداف
وكان مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون قد ألمحوا خلال أيام الحرب إلى إمكانية أن تكون حياة خامنئي مهددة، وأن تغيير النظام في طهران قد يشكّل أحد الأهداف غير المعلنة للعملية العسكرية التي شُنّت ضد إيران في 13 حزيران/ يونيو الماضي بدعم أمريكي مباشر.

وفي تصريحات لافتة أدلى بها وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، هذا الأسبوع، أكد أن "إسرائيل كانت ستغتال خامنئي لو أتيحت لها الفرصة"، مشيراً إلى أن زعيم الجمهورية الإسلامية "نزل إلى أعماق الأرض" وتوقّف عن التواصل مع القادة الذين حلّوا محل من تمت تصفيتهم، ما حال دون تنفيذ عملية الاغتيال.

وقال كاتس في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية: "لو كان خامنئي في مرمى نيراننا، لكنا قتلناه. لكنه اختبأ في أعماق الأرض وقطع الاتصالات". 


حرب الأيام الـ12
واندلعت المواجهة الكبرى بين إيران والاحتلال الإسرائيلي في 13 حزيران/ يونيو الماضي، عندما شنت تل أبيب، بدعم أمريكي مباشر، هجمات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، بالإضافة إلى منشآت مدنية وقادة بارزين في الحرس الثوري، إلى جانب علماء في مجال الطاقة النووية.

وردّت إيران على تلك الهجمات بسلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية، بعضها في العمق الفلسطيني المحتل، في مشهد لم تشهده الساحة منذ حرب الخليج.

وفي تطور خطير بتاريخ 22 حزيران/ يونيو الماضي، شنت الولايات المتحدة غارات على منشآت إيرانية قالت إنها تهدف إلى "إنهاء" برنامج إيران النووي. 

وردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، في تصعيد كاد أن يُخرج الصراع عن السيطرة.
وفي 24 حزيران/ يونيو الماضي، أعلنت واشنطن عن وقف لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.