قالت صحيفة معاريف العبرية، إن الجنود الذين أعلن جيش الاحتلال مقتلهم
في جباليا مساء أمس، سقطوا داخل
دبابة ميركافاة مارك 4، والتي تصنف بأقوى دبابة في
العالم من ناحية الحماية والتصفيح.
وأثار مقتل 3 جنود من اللواء 401 المدرع، داخل الدبابة، في جباليا، صدمة في أوساط الاحتلال، بسبب
التقنيات التي تملكها للحماية، وهي أحدث نسخ هذه الدبابة، ومن المفترض أن توفر
للجنود الحماية.
وقال المراسل العسكري للصحيفة آفي أشكنازي، إن الجيش لم يعرف حتى صباح
اليوم، السبب وراء ما حدث للدبابة، هل كان صاروخا مضادا للدروع أصابها، أو عبوة
ناسفة انفجرت أسفلها.
وأشارت إلى أن الجيش أصبح غارقا في وحل
غزة، وقيادته تخشى عرض الحقائق
على المستوى السياسي، في ظل حرب استنزاف تقودها
المقاومة.
من جانبه قال المحلل العسكري، أمير بوخبوط، إن
الجيش يفحص احتمال انفجار الدبابة في جباليا، بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
لكن ما يثير صدمة الاحتلال، أن الدبابة مزودة
بنظام "تروفي" أو ما يعرف بمعطف الريح، وهو نظام يرصد القذائف التي تطلق
تجاه الدبابة بجهاز رصد حراري، وخلال أجزاء من الثانية يطلق شحنة متفجرة صوبها
ويفجرها لإبطال مفعولها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري قوله، إن جميع
الفرضيات قيد الفحص من قبل الخبراء.
وكانت أحدث مشاهد بثتها كتائب القسام،
لاستهداف دبابات الميركافاة، في خانيونس، أظهرت انفجار داخليا وقع بها، واشتعال
النيران بها، بعد زرع عبوة ناسفة من طراز شواظ التي تصنعها القسام، بجسمها، وزعم
الاحتلال أن جنديا واحدا فقط قتل في الهجوم وأصيب آخرون، رغم تأكيدات المقاومة أن
الخسائر أكبر من ذلك.