سلطت دراسات علمية الضوء
على
الفوائد الصحية للقهوة، وذلك في اتجاه مغاير للدرسات التي تحذر من أضرارها
بسبب كمية الكافيين الموجودة فيها، وما تسببه من إدمان، قد يؤثر على النوم.
ووفقا لموقع
"ستايلست"، فإن معظم الدراسات تعتمد على
القهوة السوداء، وليس على أي
مركب محدد من حبوب البن، مؤكدا أن الإضافات مثل شراب الكراميل المملح، قد يلغي بعض
الآثار الجانبية للقهوة نفسها، وبالتالي فإنّ كوب القهوة اليومي مهم لمجموعة من
الأسباب.
القهوة تطيل العمر
يرتبط شرب كوبين على الأقل
من القهوة يوميا بانخفاض خطر
الوفاة بجميع أسبابها بنسبة تتراوح بين 10% و15%. وقد
وجدت دراسة واسعة النطاق أن العلاقة بين استهلاك القهوة وانخفاض خطر الوفاة ليست
خطية. ولوحظ أدنى خطر عند تناول 3.5 أكواب يوميًا، ولكن لم يُلاحظ أي انخفاض إضافي
بعد ذلك.
ووجد الباحثون أيضًا أن
مستويات الاستهلاك المختلفة أثرت على أسباب مختلفة للوفاة: حيث أدى تناول 2.5 كوب
يوميًا إلى تقليل خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير، في حين
أدى تناول 2 كوب يوميًا إلى تقليل خطر الوفاة بسبب السرطان بشكل كبير.
قد يكون لتوقيت الشرب
تأثيرٌ أيضًا. فقد وجدت دراسةٌ استمرت عقدًا من الزمن، واستندت إلى العادات
الغذائية لأكثر من 40 ألف بالغ، أن من شربوا القهوة قبل الغداء (بغض النظر عن
الكمية) انخفض لديهم خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 16%، وانخفض لديهم خطر الوفاة بأمراض
القلب والأوعية الدموية بنسبة 31%، مقارنةً بمن لم يشربوا القهوة إطلاقًا.
ووجدت دراسة أخرى، استندت
إلى بيانات من 171,616 بالغًا، أن أولئك الذين شربوا 1.5 إلى 3.5 كوب من القهوة
يوميًا مع ملعقة صغيرة من السكر كان لديهم خطر الوفاة أقل بنسبة تصل إلى 30% مقارنة
بأولئك الذين لم يشربوا القهوة على الإطلاق.
تجعلك أكثر نشاطًا
هل ترغب في زيادة عدد
خطواتك اليومية؟ قد يكون فنجان من القهوة هو الحل. وجدت دراسة أن مستهلكي الكافيين
يميلون إلى المشي ما لا يقل عن 1000 خطوة إضافية يوميًا مقارنةً بمن لا يشربونه.
خلال التجربة، ارتدى المشاركون عدادات خطوات - نصف الأيام التي شربوا فيها قهوة
مجانية، والنصف الآخر لم يشربوا أي قهوة على الإطلاق.
ربما تأثرت النتائج باعتياد
المشاركين على شرب القهوة، لذا في الأيام التي لم يتناولوها كانوا أكثر تعبًا وأقل
نشاطًا. ومن غير الواضح ما إذا كان شرب القهوة منزوعة الكافيين سيؤدي إلى تأثير
مماثل.
تزيد من كمية البكتيريا
الجيدة
أظهرت دراسات عديدة أن شرب
القهوة يُحسّن تنوع بكتيريا الأمعاء وصحتها، ويرجع ذلك على الأرجح إلى أليافها
القابلة للذوبان. شربها باعتدال (أي أقل من أربعة أكواب يوميًا) يزيد من عدد
البكتيريا النافعة في الأمعاء ويُقلل من البكتيريا الضارة.
حدد الباحثون 115 نوعًا من
البكتيريا المرتبطة بشرب القهوة، وترتبط الأنواع العشرة الأبرز منها بالقهوة
منزوعة الكافيين، مما يثبت أن الفوائد لا ترتبط مباشرةً بالكافيين، بل بحبوب
القهوة نفسها. وقد برزت بكتيريا L.
asaccharolyticus، التي تساعد
الجهاز الهضمي على العمل بشكل سليم وتقوي جهاز المناعة، بشكل خاص. وقد وُجد أنها
موجودة بكميات أكبر بستة إلى ثمانية أضعاف في أمعاء شاربي القهوة مقارنةً بمن لا
يشربونها إطلاقًا.
قد تدعم القهوة صحة العظام
في حين أبدى بعض الخبراء
مخاوفهم من أن الكافيين يُضعف امتصاص الكالسيوم وقد يُلحق الضرر بصحة العظام، إلا
أن الدراسات الحديثة تُشير إلى وجود علاقة إيجابية. فقد وُجد أن استهلاك القهوة
يرتبط ارتباطًا وثيقًا بانخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام، حيث يُقلل شربها
المتكرر (أكثر من كوب واحد يوميًا) من هذا الخطر بشكل كبير.
توصلت دراسة أخرى استندت
إلى بيانات من أكثر من 26 ألف امرأة إلى نتيجة مماثلة: كل كوب إضافي من القهوة أو
الشاي كان مرتبطًا بانخفاض بنسبة 4% في خطر الإصابة بكسر الورك.