منظمة بريطانية تطالب بتوقيف هرتسوغ بتهمة التحريض على إبادة غزة

رفعت منظمة بريطانية مؤيدة لفلسطين دعوى قضائية تطالب بإصدار مذكرة توقيف بحق رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وقال إسماعيل باتيل، رئيس منظمة "أصدقاء الأقصى"، في بيان أمس الثلاثاء، إن المجموعة شرعت في إجراءات جنائية ضد هرتسوغ على خلفية "التحريض على شن هجمات عشوائية ضد المدنيين في غزة"، مشيراً إلى أن الطلب المقدم إلى مكتب المدعي العام البريطاني يستند إلى تصريحات أدلى بها هرتسوغ في 12 و15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي كرر مضمونها قادة عسكريون إسرائيليون بشأن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.


ويأتي هذا التحرك القضائي بينما وجّه أكثر من 60 نائباً بريطانياً رسالة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر، أعربوا فيها عن معارضتهم الشديدة لزيارة هرتسوغ إلى لندن، المقررة بين 10 و12 أيلول/ سبتمبر الجاري. وأكد النواب أن استضافة هرتسوغ تتعارض مع التزامات بريطانيا بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية لعام 1948، مشددين على أن "بريطانيا ليست ملزمة فقط بعدم ارتكاب الإبادة، بل أيضاً بمنع التحريض عليها ومعاقبة مرتكبيها".


وأشار المشرعون إلى أن محكمة العدل الدولية سبق أن حذرت من "خطر حقيقي" بوقوع إبادة جماعية في غزة، مستندة في قرارها إلى تصريحات أطلقها هرتسوغ، وصفها النواب بأنها تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم وتبرر سياسة العقاب الجماعي.

وتأتي هذه التطورات في ظل سلسلة من القرارات الدولية ضد قادة الاحتلال، إذ كانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في 26 كانون الثاني/ يناير و28 آذار/ مارس 2024، إجراءات مؤقتة في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب إبادة جماعية. 

كما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ويستمر العدوان الإسرائيلي على غزة، المدعوم من الولايات المتحدة، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، متسبباً في استشهاد 64 ألفاً و605 فلسطينيين، وإصابة 163 ألفاً و319 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ووفاة 404 أشخاص جراء المجاعة، بينهم 141 طفلاً.