صحافة إسرائيلية

استطلاع إسرائيلي: ثلاثة أرباع الطلاب اليهود يخفون هويتهم الدينية

تتصاعد وتيرة العزلة التي يتعرض لها الإسرائيليون- جيتي
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم"، وفقًا لبيانات نُشرت الثلاثاء، عن استطلاع جديد أجرته رابطة مكافحة التشهير، والاتحاد العالمي للطلاب اليهود شمل طلابا يهودا من أكثر من 60 دولة، وأُجري الاستطلاع خلال العام الدراسي 2024-2025، وشمل 1727 طالبًا يهوديًا من أكثر من 60 دولة في ست قارات.

وتحدثت الصحيفة عن نتائج البيانات التي وصفتها بالمثيرة للجدل، في إشارة إلى أن واحد من كل ثلاثة مشاركين يعرف طلابًا يهودًا تعرضوا لتهديدات جسدية، وواحد من كل خمسة يعرف طلابًا تعرضوا للاعتداء.

من جانبه، قال جوش كوهين، رئيس الاتحاد العالمي للطلاب اليهود: "أشعر بالقلق وخيبة الأمل من نتائج الاستطلاع، لكنني لست متفاجئًا".

وأكدت الدراسة أن 78 بالمئة من المشاركين قالوا إنهم يخفون هويتهم الدينية عن زملائهم في الفصل، فيما أشارت إلى أن 81 بالمئة يخفون هويتهم "الصهيونية" بحسب ما أوردته الصحيفة. 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفقًا للبيانات، خلال العام الماضي، كان واحد من كل ثلاثة (34 بالمئة) من المشاركين يعرفون طلابًا يهودًا تعرضوا لتهديدات جسدية، وواحد من كل خمسة (19 بالمئة) يعرفون طلابًا تعرضوا لاعتداءات جسدية.


وأضافت الصحيفة، أن النتائج تشير أن الطلاب الأرثوذكس يتعرضون للتمييز بمعدل ضعف الطلاب اليهود الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك، أفاد واحد من كل ثلاثة طلاب يهود (29 بالمئة) بتعرضه للتمييز من زملائهم الطلاب، مقارنةً بـ 9 بالمئة فقط ممن تعرضوا له من المحاضرين أو أعضاء هيئة التدريس.

وأشارت البيانات إلى أن ما يقرب من 30 بالمئة من الطلاب اليهود الذين طلبوا تسهيلات أكاديمية للامتثال للواجبات الدينية رُفضوا أو رُفضوا جزئيًا فقط.

ولفتت الدراسة إلى أن أوروبا، يبلغ معدل الرفض فيها ضعف ما هو عليه في بقية العالم (44 بالمئة مقابل 20 بالمئة).

كما تكشف الدراسة أن النساء اليهوديات أكثر ميلًا من الرجال لإخفاء هويتهن اليهودية (82 بالمئة مقابل 73 بالمئة) وهويتهن الصهيونية (85 بالمئة مقابل 75 بالمئة).

وأشارت الصحيفة إلى مارينا روزنبرغ، نائبة رئيس الشؤون الدولية في رابطة مكافحة التشهير حيث تقول: "يكشف الاستطلاع عن واقعٍ مُريع: يُجبر الطلاب اليهود حول العالم على إخفاء جوانب أساسية من هويتهم لمجرد الشعور بالأمان في الحرم الجامعي".


وأضافت "عندما يشعر أكثر من ثلاثة أرباع الطلاب اليهود بضرورة إخفاء هويتهم الدينية والصهيونية حفاظًا على سلامتهم، فهذا وضعٌ بالغ الخطورة".

وأضاف جوش كوهين، رئيس الاتحاد العالمي للطلاب اليهود: "بصفتنا المنظمة الجامعة للطلاب اليهود حول العالم، نشعر بالقلق وخيبة الأمل إزاء نتائج الاستطلاع، لكننا لسنا متفاجئين.

ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، أبلغ الطلاب اليهود حول العالم عن تزايد في معاداة السامية والنبذ تجاههم. ويسلط الاستطلاع الضوء فقط على مدى خطورة معاملة الطلاب اليهود في الجامعات".

وأظهرت الصحيفة، رسالة التهديد الإلكترونية الموجهة للطلاب الأمريكيين "سيموت جميع اليهود ومجتمع المثليين هذا العام".

وأوصت المنظمات الجامعات باعتماد التعريف العملي للتحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية، وتعيين جهات مختصة تكون مرجعية في مكافحتها، إلى جانب إجراء دراسات دورية لقياس مناخ الحرم الجامعي، ووضع سياسات واضحة تضمن التسهيلات الدينية للطلاب.

وبالمقابل، ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وأسفرت هذه الإبادة 64 ألف و964 شهيدا فلسطينيا وإصابة 165 ألفا و312 آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما تسببت المجاعة الناجمة عن الحصار بوفاة 428 شخصا بينهم 146 طفلا.