نظم عسكريون
لبنانيون
متقاعدون، اليوم الجمعة، وقفات شرق وشمال البلاد، احتجاجا على عدم تحقيق مطالبهم
بتحسين رواتبهم.
وشرق لبنان، نفذ عسكريون
متقاعدون وقفة جنوب مدينة بعلبك، مطالبين الحكومة بـ"إنصافهم وإدراج حقوقهم
في موازنة عام 2026". وفي قضاء زحلة، قطع عسكريون متقاعدون أوتوستراد رياق –
بعلبك لبعض الوقت، عبر إشعال إطارات سيارات غير مستعملة.
كما نفّذ عسكريون متقاعدون
اعتصامًا في ساحة شتورا بالبقاع الأوسط، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"مماطلة"
الحكومة في الاستجابة لمطالبهم المعيشية.
وشمال لبنان، شهدت طرابلس
تحركًا مزدوجًا، حيث أقفل المتقاعدون الطريق أمام فرع مصرف لبنان، ونفّذوا وقفة
استمرت لساعات.
كذلك عمدوا إلى إغلاق طريق
البحصاص– البالما لفترة وجيزة، قبل أن تعلن غرفة التحكم المروري إعادة فتح السير
تدريجيًا على أوتوستراد البالما وساحة شتورا.
وفي تصريح للصحفيين، قال
العميد المتقاعد بسام الأيوبي، من أمام مصرف لبنان بطرابلس، إن "الأزمة
المالية أضعفت قدرة العسكريين
المتقاعدين على العيش بكرامة، إذ انخفضت قيمة الراتب
التقاعدي إلى نحو 60 دولارًا، في حين يبلغ راتب الشهيد 260 دولارًا".
وتساءل الأيوبي: "هل
يكفي هذا المبلغ لتغطية اشتراك الكهرباء أو شراء الخبز؟". وأضاف:
"نطالب بحقوقنا كاملة، فنحن أحق بالحصول عليها من أولئك الذين يتقاضون
رواتب
بألوف الدولارات دون وجه حق (لم يسمهم)".
ومنذ عام 2019، يرزح لبنان
تحت وطأة أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ عالميًا، أدت إلى انهيار
العملة المحلية وتآكل القدرة الشرائية لرواتب موظفي القطاع العام، بينهم العسكريون
المتقاعدون.