كشف جهاز الدفاع المدني في
غزة، الجمعة، عن تقديراته بشأن عدد
الفلسطينيين المتبقين في المدينة، في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث يمنع
الاحتلال دخول الغذاء، ويقطع إمدادات الماء.
وقال "الدفاع المدني"، إن نصف مليون فلسطيني يتواجدون في مدينة غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي كبير دون أدنى مقومات الحياة، داعيا المجتمع الدولي لحمايتهم ووقف الإبادة.
وأضاف متحدث الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان: نحو نصف مليون إنسان يتواجدون حاليا في مدينة غزة، محرومون من أبسط مقومات الحياة، بلا غذاء ولا ماء ولا دواء.
وشدد بصل، على أن "استمرار هذه الكارثة الإنسانية يشكل جريمة دولية، ويستدعي تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان لوقف شلال الدماء، وحماية المدنيين من جرائم القتل والإبادة اليومية".
وتتواصل الغارات الإسرائيلية مستهدفة معظم أحياء مدينة غزة، لا سيما أحياء الرمال والدرج والتفاح والزيتون والصبرة وتل الهوى، ومخيم الشاطئ محولة سماءها إلى دخان ونيران.
ومع هذه الغارات المتواصلة، يشتد الخناق على المواطنين تحت حصار إسرائيلي يمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، لتتضاعف معاناتهم في وقت تسعى فيه "تل أبيب" إلى احتلال المدينة وتهجير أهلها قسرا، ضمن حرب إبادة الجماعية مستمرة منذ عامين.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 شهيدا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.