اعتبر المتحدث باسم حركة
فتح عبد الفتاح دُولة، أن رئيس
اللجنة الإدارية في قطاع
غزة يجب أن يكون وزيرا بالحكومة الفلسطينية، قائلا: إن "موقف الحركة الثابت والمعلن يتمثل في أن من يتولى رئاسة هذه اللجنة يجب أن يكون وزيرا من حكومة السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبارها الجهة الشرعية المسؤولة عن إدارة شؤون أبناء شعبنا في الوطن".
ونفى دولة "ما نُسب إلى الحركة من تصريحات أو مواقف تتعلق بالموافقة على رئاسة اللجنة الإدارية في قطاع غزة.. وهذا الموقف نابع من حرص الحركة على وحدة الوطن والشعب، وعلى مرجعية سياسية واحدة تتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية، ضمانا لعدم تكريس الانقسام أو شرعنة أي أطر موازية للشرعية الوطنية".
والسبت، وصفت الحركة في بيان، توافق الفصائل الفلسطينية على لجنة إدارة مهنية "تكنوقراط" لإدارة شؤون قطاع غزة، بأنه "خطوة مهمة مطلوبة".
والجمعة، أعلنت قوى وفصائل فلسطينية في بيان مشترك نشرته حركة حماس أنها اتفقت خلال اجتماع عقدته في القاهرة (لم تحدد المشاركين فيه) على تسليم إدارة قطاع غزة للجنة مؤقتة من التكنوقراط من أبناء القطاع.
وأكد مصدر في حركة فتح لـ"عربي21" أن "دولة فلسطين قدّمت سابقا قائمة بأسماء من التكنوقراط في قطاع غزة إلى القيادة المصرية وجرى التوافق بالفعل على 15 اسما، وجرى الدعوة أن تكون اللجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ماجد أبو رمضان".
وأضاف المصدر أن "لجنة الإسناد المجتمعي ستعمل على إغاثة شعبنا في غزة بتعليمات مباشرة من الرئيس محمود عباس، ولا صحة لما يُشاع ويتم تداوله من أسماء تُنسب إلى اللجنة عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها".
وحول هذه النقطة علّقت فتح حينها، بالقول إن "التوافق على لجنة إدارية مهنية من الكفاءات لإدارة شؤون قطاع غزة لفترة محددة، تُعد خطوة مهمة ومطلوبة، شريطة أن تكون هذه اللجنة تحت مرجعية حكومة دولة فلسطين".
ويأتي ذلك، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على تعيين أمجد الشوا رئيسا للجنة التكنوقراط في غزة التي ستدير القطاع في اليوم التالي للحرب، بحسب قناة كان الإسرائيلية.
ويشغل أمجد الشوا منصب رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة فيما يزعم الاحتلال بأنه مقرب من حماس ولكنه ليس عضوا فيها.
وفي وقت سابق قال القيادي في حماس خليل الحية إنه ليس لدى الحركة أي تحفظ على أي شخصية وطنية مقيمة في غزة لإدارة القطاع، مبينا أنها ستسلم كل مقاليد الإدارة في قطاع غزة للجنة الإدارة بما فيها الأمن.
واتفقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في القاهرة على تسليم قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط"، داعية إلى الاتفاق على إستراتيجية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتوصلت "إسرائيل" وحركة حماس" في 9 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يستند إلى خطة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي اليوم التالي دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ.
وتضمنت المرحلة الأولى إعلان انتهاء الحرب، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى ما سُمي "الخط الأصفر"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
فيما يُفترض، وفق الخطة، أن تتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي لم يتم الاتفاق عليها بعد، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي منه، ونزع سلاح "حماس"، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة يسمى "مجلس السلام" برئاسة ترامب.
وأنهى اتفاق وقف النار إبادة جماعية ارتكبتها "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 واستمرت سنتين، وأسفرت عن استشهاد 68 ألفا و519 فلسطينيا، وإصابة 170 ألفا 382 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.