سياسة عربية

الداخلية السورية تتهم فصائل درزية بخرق الاتفاق في السويداء.. وتهاجم الاحتلال

الأمن السوري قال إنه بسط سيطرته على مركز السويداء- سانا
الأمن السوري قال إنه بسط سيطرته على مركز السويداء- سانا
قالت وزارة الداخلية السورية، مساء الثلاثاء، إن المجموعات المسلحة في مدينة السويداء خرقت التفاهمات التي جرى التوصل إليها مؤخراً مع وجهاء المدينة، وعادت لشنّ "اعتداءات غادرة" استهدفت عناصر الأمن والشرطة، في محاولة لإرباك المشهد الأمني ونسف التفاهمات المحلية.

وأوضحت الوزارة في بيان أن هذه التفاهمات كانت قد أُبرمت عقب عملية أمنية ناجحة طردت خلالها قوات الأمن الداخلي، بدعم من وحدات الجيش، مجموعات مسلحة وصفتها بـ"الخارجة عن القانون" من مركز المدينة، وأعادت مظاهر الاستقرار إلى المنطقة.

وتضمّن الاتفاق، وفق البيان، سحب الآليات العسكرية ووحدات الجيش من داخل المدينة، وتثبيت نقاط أمنية بالتنسيق مع الأهالي ووجهاء المدينة، "استجابة لرغبتهم وتعزيزاً للطمأنينة العامة".

إلا أن هذا الاتفاق تعرض للخرق بعد فترة وجيزة، مع تجدّد الهجمات التي قُتل فيها عدد من عناصر الأمن.

واتهمت الداخلية السورية الاحتلال الإسرائيلي بدعم هذه المجموعات المسلحة، مشيرة إلى أنها شنت غارات جوية استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أسفر عن استشهاد عدد من أفراد قوى الأمن والجيش.

وأكدت الوزارة أن الاشتباكات ما تزال دائرة في بعض أحياء السويداء، في وقت تبذل فيه الحكومة جهوداً مكثفة بالتنسيق مع وجهاء وأعيان المدينة، من أجل استعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن بشكل دائم.

وتعود خلفية التوترات إلى يوم الأحد، حين اندلعت مواجهات عنيفة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين مجموعات مسلحة من أبناء الطائفة الدرزية وأخرى من البدو، على خلفية عمليات متبادلة لمصادرة مركبات، بحسب ما أفادت به مصادر محلية لوكالة "الأناضول".

وبحسب وكالة "سانا" الرسمية، أسفرت هذه المواجهات عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة 100 آخرين، معظمهم من عناصر المجموعات المسلحة، إلى جانب وقوع أضرار بين المدنيين.

وتأتي هذه التطورات بعد فشل اتفاق سابق لدخول قوات الأمن إلى المحافظة في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، حيث رفض حينها الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز مشايخ العقل في السويداء، دخول الرتل الأمني، ما دفعه للعودة إلى دمشق حقناً للدماء.

في ظل ذلك، تولت عناصر محلية من أبناء المدينة مهمة ضبط الأمن، إلا أن تصاعد الفوضى وانفلات الوضع دفع الحكومة الحالية إلى إرسال قوات من الجيش ووزارة الداخلية لاستعادة السيطرة على المحافظة.
التعليقات (0)

خبر عاجل