ظهر الرئيس
الشيشاني،
رمضان
قاديروف، في حالة صحية مختلفة عن المعتاد، خلال ترؤسه لاجتماعا لكبار
المسؤولين في بلاده.
وخلال المقطع الذي
بثته حسابات الدولة الشيشانية ووكالات الأنباء الروسية، لم تسلط الكاميرا سوى في
لقطتين واضحتين وبشكل سريع على قاديروف، الذي دخل بجسد نحيل خلاف حالته الصحية الممتلئة
سابقا، فضلا عن طريقة سيره.
وكان صوت قاديروف يبدو
ضعيفا على غير المعتاد، كما أن الكاميرا المشاهدت اكتفت بتصوير الحاضرين لكن في
اللقطة الأخيرة جاءت الصورة على وجهه وكان ضعيف البنية بشكل يشي بتراجع في حالته
الصحية.
وقال الرئيس الشيشاني
في اللقاء، إنه بصحة جيدة، وأضاف: "أكرر هذه المعلومة ليعلم الأعداء".
وتابع: "سأكررها مجددا
ليعلم أعداؤنا أنا بصحة جيدة، لست بحاجة لعقد اجتماعات يومية، فالعمل متواصل وناجح
في جميع المجالات".
وأكد قاديروف أنه ناقش
الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة خلال الاجتماع.
اظهار أخبار متعلقة
وكانت صحيفة
"نيويورك تايمز" أشارت الشهر الماضي، إلى تصاعد التكهنات حول الحالة
الصحية لرمضان قديروف، موضحة أن خطته للخلافة تقوم على إعداد نجله البالغ من العمر
17 عاما، والذي تزوج حديثا.
غير أن هذا
"التوريث" يواجه عقبة قانونية، إذ يشترط القانون الروسي أن يبلغ المرشح
لمنصب حاكم جمهورية على الأقل ثلاثين عاما، كما أن هناك "مرشحين محتملين
آخرين"، من بينهم رجل قاد حملة لاعتقال وتعذيب المثليين، وآخر توجه للقتال في
صفوف القوات الروسية في أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة على أن
ما يعاني منه قديروف صحيا "لا يزال غير واضح"، إلا أن مظاهر الوهن أصبحت
أكثر وضوحا منذ عام 2023، من خلال مقاطع الفيديو التي تبثها وسائل الإعلام الروسية.
ففي أيار/مايو الماضي،
نشر مكتبه مقطع فيديو يظهر فيه قديروف وهو يسير ببطء، مرتديا سترة سوداء بغطاء رأس
يخفي ملامحه، مصحوبا برسالة تعبر عن استيائه من الحديث بشأن صحته، دون أن ينفي تلك
الأقاويل.
ويقول صوت في خلفية
الفيديو: "أسمع شائعات متزايدة عن مرضي، وأنني على وشك الموت، ولم يتبق لي
الكثير من الوقت"، وأضاف الصوت: "كل إنسان يسير على درب المرض والموت،
ولا أحد يحدد كم سنعيش إلا الذي منحنا الروح".
يذكر أن قديروف عين
أبنائه وبناته في مناصب عليا ضمن الحكومة المحلية. وقبل أشهر، عين ابنه الثالث،
آدم، البالغ من العمر 17 عاما، أمينا لمجلس الأمن الشيشاني وممثلا لوالده لدى
وزارة الداخلية الإقليمية.