طب وصحة

بكتيريا الأمعاء قد تكون المسبب الخفي للأرق المزمن.. كيف ذلك؟

كشف التحليل عن ارتباط 14 مجموعة من البكتيريا ارتباطا إيجابيا بالأرق- جيتي
كشف التحليل عن ارتباط 14 مجموعة من البكتيريا ارتباطا إيجابيا بالأرق- جيتي
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنّ: "العلماء قد وجدوا أنّ السبب الجوهري لمشكلة الأرق الشائعة لا يكمن في الوسائد غير المريحة أو التفكير المستمر، بل في الأمعاء"، وذلك نقلا عن الدراسة الحديثة التي نشرت في المجلة الطبية "الطب النفسي العام".

وتابعت الصحيفة البريطانية، عبر تقرير لها، أنّ: "النتائج أظهرت أنّ بعض أنواع البكتيريا تزيد من خطر الإصابة بالأرق، في حين أن أنواعا أخرى تقلل هذا الخطر، كما أن اضطراب النوم نفسه قد يغير من وجود بعض هذه البكتيريا".

وأضافت: "كشف التحليل عن ارتباط 14 مجموعة من البكتيريا ارتباطا إيجابيا بالأرق (احتمالات أعلى بنسبة 1–4%)، وارتباط 8 مجموعات ارتباطا سلبيا (احتمالات أقل بنسبة 1–3%). كما لوحظ أن الأرق يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء، إذ ارتبط بانخفاض أعداد سبع مجموعات بكتيرية بنسبة تتراوح بين 43% و79%، وزيادة أعداد 12 مجموعة أخرى بأكثر من أربعة أضعاف".

وأشارت إلى أنّ الدراسة سلّطت الضوء على مجموعة بكتيريا Odoribacter، إذ تشير المستويات العالية منها إلى صحة أفضل للأمعاء وانخفاض الالتهابات، بينما لوحظ انخفاضها لدى المصابين بمرض التهاب الأمعاء (IBD) والسمنة وداء السكري من النوع الثاني.

ونقلا عن الدكتورة شانغيون شي، من جامعة نانجينغ الطبية في الصين، فإنّ: "النتائج تعزّز فهم العلاقة المعقدة ثنائية الاتجاه بين الأرق وميكروبيوم الأمعاء"، فيما أشارت إلى أنّ: "العلاجات المستقبلية للأرق قد تشمل التحكم في مستويات بكتيريا الأمعاء باستخدام البروبيوتيك (بكتيريا حية أو خمائر مفيدة) والبريبيوتيك (ألياف أو مكونات غذائية غير مهضومة) أو زراعة ميكروبات البراز".

اظهار أخبار متعلقة


إلى ذلك، أكدت الباحثة أنّ: "الدراسة تواجه بعض القيود، إذ كان جميع المشاركين من أصل أوروبي، بينما يختلف تكوين الميكروبيوم باختلاف الأعراق والمناطق الجغرافية، كما لم تُؤخذ عوامل نمط الحياة مثل النظام الغذائي والنشاط البدني في الاعتبار، على الرغم من تأثيرها المعروف على الميكروبيوم والتفاعل بين الجينات والبيئة".

تجدر الإشارة إلى أنّ الدراسة قد استخدمت بيانات 386533 شخصا يعانون من الأرق، وقارنتها ببيانات مأخوذة من دراستين حول الميكروبيوم شملت 26548 شخصا، وتشاركتا 71 مجموعة من البكتيريا.
التعليقات (0)