أحيا رئيس الحكومة
اللبنانية
نواف سلام، نواف سلام الذكرى الأولى لرحيل الأديب والمفكر اللبناني إلياس
خوري، بتغريدة مؤثرة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أعاد فيها
التذكير بمكانة الراحل الأدبية والإنسانية.
كتب سلام، عبر حسابه
بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأديب والمفكر اللبناني إلياس خوري، الذي توفي
في أيلول / سبتمبر 2024 عن عمر يناهز 76 عامًا، "سنة على غياب إلياس الخوري.. شريكي منذ نصف
قرن في أجمل الأحلام، ورفيقي في أصعب الأيام.. الجبل الصغير في بيروت اشتاق إليك، وجبل
الزيتون في القدس يسأل عنك.. لكنك معنا في ابتسامتك وكلماتك وخيالك الذي سحر الآلاف
من محبّيك وقرّائك".
وأضاف رئيس الحكومة:"كنت يا صديقي من أصحاب القيم التي لا تموت،
كما كنت مدافعاً عن الحق… والحق لا يموت".
ويعد إلياس خوري من
أبرز الأدباء العرب، وترك إرثا غنيًا في الأدب والسياسة والثقافة، حيث ولد في بيروت
عام 1948، وبرز كقاص وروائي وناقد وكاتب مسرحي ومفكر، حيث جمع بين الكتابة الأدبية
والتحليل السياسي والثقافي.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ انضمامه إلى الحركة
الوطنية بعد هزيمة 1967، ارتبط اسمه بالقضية الفلسطينية كرمز للعمل والمقاومة الثقافية،
حيث بدأ مساره كعضو في حركة "فتح"، وعمل محرراً في مركز الأبحاث التابع لمنظمة
التحرير، ثم تقلد مناصب تحريرية مهمة، شملت إدارة مجلة "الكرمل" ورئاسة تحرير
مجلة "الدراسات الفلسطينية"، حيث ظل اسمه مرتبطا بها لسنوات طويلة.
بالتوازي مع نشاطه
السياسي والثقافي، بنى خوري مشروعه الروائي الكبير، الذي بلغ ذروته في أعمال مثل باب
الشمس وثلاثية أولاد الغيتو، مقدما من خلالها مأساة الشعب الفلسطيني كملحمة إنسانية،
ومحولا الرواية إلى أداة للحفاظ على الذاكرة والمواجهة ضد محاولات النسيان والطمس.
واكتسبت أعماله شهرة
واسعة بين القراء العرب والدوليين من أبرزها باب الشمس، التي تناولت قضية اللاجئين
الفلسطينيين والنكبة، والجبل الصغير، التي تسلط الضوء على تداعيات الحرب اللبنانية
على الهوية والانتماء، بالإضافة إلى مساهماته المسرحية والنقدية التي أثرت المكتبة
العربية الحديثة.
وابرزت تغريدة نواف
سلام الصداقة الطويلة التي جمعت الرجلين لأكثر من خمسة عقود، كما جسدت التقدير العميق
الذي يكنّه سلام للقيم الفكرية والإنسانية التي جسّدها خوري طوال مسيرته.