شهدت القمة العربية
- الإسلامية الطارئة التي انعقدت الاثنين في العاصمة
القطرية الدوحة غياب عدد من رؤساء
الدول العربية والإسلامية، في وقت شهدت فيه مشاركة واسعة من قادة ومسؤولين رفيعي المستوى
من دول أخرى.
وجاءت أبرز الغيابات
عن القمة ومن أبرز الغائبين عن القمة
الرئيس التونسي قيس سعيد، وسلطان عمان هيثم بن
طارق، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح،
ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، وملك المغرب محمد السادس، فيما تم تكليف
مسؤولين رفيعي المستوى لتمثيل بلدانهم في هذا الحدث.
وتولي نائب رئيس الوزراء
لشؤون الدفاع العماني، شهاب بن طارق آل سعيد، رئاسة وفد سلطنة عمان، نيابة عن السلطان
هيثم بن طارق، ويرافقه وفد رسمي يضم كبار المسؤولين، كما مثل مولاي رشيد المغرب نيابة
عن الملك محمد السادس، فيما يمثل ولي عهد الكويت صباح خالد الحمد الصباح أمير بلاده.
اظهار أخبار متعلقة
وترأس الشيخ منصور
بن زايد آل نهيان وفد الإمارات نيابة عن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد، فيما مثل
الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة ملك البحرين، أما الوفد التونسي، فترأسه محمد علي النفطي،
وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وفي المقابل، حضر القمة
عدد من القادة العرب، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس اللبناني جوزيف
عون، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس السوري أحمد الشرع، ورئيس
مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، إضافة إلى الأمين العام لجامعة
الدول العربية أحمد أبو الغيط، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وولي العهد
السعودي الأمير محمد بن سلمان، وملك الأردن عبد الله الثاني.
وشهد الاجتماع التحضيري
الذي عقد الأحد شهد مشاركة عدد من وزراء الخارجية
البارزين، من بينهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير خارجية إيران عباس
عراقجي، ومستشار الشؤون الخارجية في بنجلاديش محمد توحيد حسين، ونائب رئيس مجلس الوزراء
ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الشؤون الخارجية في بروناي دار السلام إيرون
بيهين يوسف.
اختتمت القمة العربية-الإسلامية الطارئة في الدوحة أعمالها بإصدار بيان ختامي أكد على إدانة الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي طال مقرات حركة حماس في العاصمة القطرية، واعتبره اعتداءً على أرض محايدة للوساطة ويهدد جهود السلام الدولية.
وشدد البيان على التضامن الكامل مع دولة قطر ووقوف الدول المشاركة إلى جانبها في الإجراءات المتخذة للرد على الاعتداء، مع دعم جهود الوساطة التي تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة لوقف العدوان على قطاع غزة.
كما ركز البيان على رفض أي محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا على ضرورة الحفاظ على الأمن الجماعي والمصير المشترك للدول العربية والإسلامية، مشيرا إلى معارضة القمة للمخططات الإسرائيلية الرامية إلى فرض واقع جديد في المنطقة، وإدانة التهديدات المتكررة لاستهداف قطر مجددًا، مع رفض أي محاولة لتبرير العدوان الإسرائيلي بأي ذريعة سياسية أو أمنية.