مرصد حقوقي: مسلحون يطلقون النار على قوة للاحتلال توغلت جنوب سوريا

أطلق مسلحون النار على قوة تابعة لجيس الاحتلال الإسرائيلي في ريف درعا الغربي جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي قال:" إن قوة إسرائيلية مكونة من ثلاث سيارات عسكرية توغلت في محيط قرية كويا بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي جنوب سوريا، حيث تعرضت لإطلاق نار من مسلحين مجهولين

اظهار أخبار متعلقة

وردت القوة الإسرائيلية على مصدر النيران على الفور قبل أن تنسحب باتجاه ثكنة الجزيرة غرب قرية معرية، لتعود بعد ذلك، وتقيم حاجزا أمنيا مؤقتا بين قريتي معرية وكويا، مع تحليق طيران مسير في المنطقة.

Daraa | Gunmen attack Israeli patrol in western countryside#SOHRhttps://t.co/7zqJWBDcmN

— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) September 21, 2025

كما رصد المرصد السوري توغّل دورية إسرائيلية من تل الأحمر الغربي باتجاه تل الأحمر الشرقي في ريف القنيطرة الجنوبي، بالإضافة إلى اعتقال أحد سكان بلدة أوفانيا قبل إطلاق سراحه لاحقا.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد في تصريحات نقلتها صحيفة "ملييت" التركية بوقت سابق هذا الأسبوع، أن دمشق قريبة جدا من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بوساطة أمريكية، وصرح الشرع بأنه من الممكن توقيع الاتفاق في الأيام القادمة، وذكر أن الاتفاق سيكون مشابها لاتفاق 1974 ولا يعني بأي شكل من الأشكال تطبيع العلاقات أو انضمام سوريا إلى اتفاقيات أبراهام، مشيرا إلى أنه لا يثق بإسرائيل.

والأربعاء، قال الشرع إن المفاوضات الجارية مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاقية أمنية قد تسفر عن نتائج "في الأيام المقبلة"، وأضاف أن الاتفاقية الأمنية "ضرورية" ويجب أن تحترم المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد ويجب أن تخضع لرقابة الأمم المتحدة، بحسب وكالة رويترز

ومع تواصل المحادثات الجارية بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي لإنجاز اتفاق أمني، تتزايد التحذيرات الاسرائيلية من هذا الاتفاق، بزعم أنه سيكون خطأً فادحًا، ولن يخدم سوى السوريين، وسينتهي به الأمر إلى الانقلاب على تل أبيب.

وذكر الضابط البارز عاميت ياغور، وهو مسئول سابق في شعبتي التخطيط والاستخبارات بجيش الاحتلال، أن الأيام الأخيرة شهدت تزايداً في التقارير حول اتفاق أمني وثيق مع سوريا. وأوضح أن خلفية هذه الأنباء تعود إلى ضغوط أمريكية مكثفة على الجانبين، من أجل تحقيق إنجاز يتمثل في اتفاق أمني وتقليص الاحتكاك العسكري بينهما، مع اقتراب موعد انعقاد اجتماع الأمم المتحدة الوشيك.

اظهار أخبار متعلقة

وأضاف ياغور أن هذا الضغط الأمريكي مفهوم تماماً، لأن واشنطن معنية ببدء إغلاق ساحات القتال النشطة، والشروع في ترسيخ النظام الإقليمي الجديد، على هيئة اتفاق سوري إسرائيلي كان يُنظر إليه لسنوات طويلة على أنه أمر غير قابل للتنفيذ.