ملفات وتقارير

كيف تحوّل خطأ أمير قطر في نطق اسم رئيس موريتانيا إلى رسالة دعم لغزة؟ (شاهد)

نطق الشيخ تميم اسم الرئيس الموريتاني بشكل خاطئ مستخدما "الغزاوي" بدلا من الغزواني- قنا
نطق الشيخ تميم اسم الرئيس الموريتاني بشكل خاطئ مستخدما "الغزاوي" بدلا من الغزواني- قنا
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع خطأ أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في نطق اسم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني خلال قمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة.

فقد نطق أمير قطر اسم الرئيس الموريتاني بشكل خاطئ حين قال أدعو الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ  "الغزاوي" بدل الغزواني، لإلقاء كلمته في القمة. وبعد انتهاء الرئيس الموريتاني من كلمته، قال أمير قطر: "شكرا فخامة الرئيس والمعذرة أنا ذكرت الغزاوي، فهي الغزواني فأرجو المعذرة على هذا الخطأ".

وأضاف أمير قطر: "اعتقد أنه معروف أسباب الخطأ" في إشارة إلى كلمة "الغزاوي" حيث اعتبر البعض أن ذلك بمثابة رسالة تضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إبادة يشنها جيش الاحتلال.

وتعليقا خطأ أمير قطر في نطق اسم الرئيس الموريتاني، كتب الشاعر والإعلامي الموريتاني محمد
ناجي: "لم يخطئ تميم فهو محمد الشيخ الغزاوي كما هو محمد الشيخ الغزواني، فقد دعم فلسطين وغزة الدعم الحقيقي غير المشروط، وقد كانت كلمته اليوم دليلا على ذلك".


دعوة إلى توحيد الصف العربي
وفي كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى توحيد الصف العربي والإسلامي من أجل حماية مصالح الأمة وصون كرامتها.

وقال الغزواني، إن المساس بأمن قطر مساس بالأمن القومي العربي والإسلامي، معبرا عن إدانته الشديدة لعدوان الاحتلال "الإسرائيلي" على الدوحة. وأضاف: "تؤكد موريتانيا أن المساس بأمن قطر مساس بالأمن القومي العربي والإسلامي والتعرض لسيادتها يمثل استفزازا خطيرا لا يمكن القبول به أو التغاضي عنه".

وشدد على أن العدوان الإسرائيلي على قطر "يمثل تصعيدا خطيرا ودليلا قاطعا على غياب الإرادة السياسية للسلام لدى الاحتلال ويكشف إصراره المستمر على المضي في نهج العدوان والإبادة وهو مسار لا يؤدي إلا إلى تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليمي والدولي وتقويض أسس الاستقرار".

وأوضح أن الرسالة التي يجب أن إيصالها من خلال قمة الدوحة أن سياسة الانتهاك والتصعيد لن تواجه بالصمت وإنما بموقف مشترك جاد. وأكد الغزواني أن المرحلة الحالية تحتم الانتقال من ردود فعل فردية إلى موقف موحد ومتماسك قادر على التأثير في مسار الأحداث.

ولفت إلى أن "ما يجري في المنطقة من ديناميكيات غير تقليدية متزايدة تضع دولنا أمام عبئ استراتيجي بالغ يستدعي تعزيز قيم التضامن للحفاظ على أمننا الجماعي واستقرارنا الإقليمي".

تضامن موريتاني مع غزة
وأظهرت الفعاليات المحلية بموريتانيا، المساندة لقطاع غزة في مواجهة العدوان الذي يتعرض له، إجماع الموريتانيين رسميًا وشعبيًا على دعم القضية الفلسطينية. ومنذ بدء العدوان على غزة، تنوعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وقد شملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

وتمكنت مجموعة من القبائل الموريتانية من جمع تبرعات وصلت أكثر من 16 مليون دولار، في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي. وتنظم مختلف الأحزاب السياسية الموريتانية من حين لآخر، فعاليات متضامنة مع غزة، ويشارك قادتها أيضا في المسيرات والاحتجاجات الرافضة لحرب الإبادة الجماعية التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي على كامل القطاع المحاصر.

وعلى الصعيد الرسمي، يؤكد العديد من المسؤولين الموريتانيين من حين لآخر أن ما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي هو: جرائم إبادة.
التعليقات (0)