متظاهر مؤيد لفلسطين يقاطع خطابا لوزيرة المالية البريطانية (شاهد)

قاطع متظاهر يرفع العلم الفلسطيني وزيرة المالية البريطانية ريتشل ريفز اليوم خلال إلقاء خطاب في مؤتمر لحزب العمال في ليفربول، وسرعان ما استأنفت كلمتها وقالت إنها تتفهم القضية، ولفتت إلى أن بريطانيا اعترفت بدولة فلسطينية.

وكانت وزيرة المالية تتحدث عن حماية الصناعات البريطانية الرئيسية عندما بدأ أحدُ الحضور في ليفربول بالهتاف مُتحدثًا عن سياسة التجويع الإسرائيلية المتعندة في قطاع غزة.

دافعت ريفز عن نهج حزب العمال في الاعتراف بدولة فلسطينية قبل أن تُكمل خطابها، قائلة: "نحن نفهم قضيتكم، ونحن نعترف بدولة فلسطينية. لكننا الآن حزبٌ في الحكومة، ولسنا حزبَ احتجاج".

وأضافت "أنا فخورةٌ بوقوفي هنا كوزيرة مالية، وزيرةٌ رفعت الحد الأدنى للأجور، ووزيرةٌ تُقدم نوادي إفطارٍ مجانية ووجباتٍ مدرسيةً مجانية، ووزيرةٌ أشرفت على خمسة تخفيضاتٍ في أسعار الفائدة".

اظهار أخبار متعلقة

وذكرت "هذا هو الفرق الذي نُحدثه، وهذا هو الفرق الذي نُحدثه في السلطة، وليس من خلال الاحتجاج. لقد تغيّر حزبنا، ولهذا السبب أقفُ هنا، فخورةً بكوني وزيرةَ ماليتكم." صفق لها الحضور في قاعة المؤتمر"، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي تلغراف".



شهد اليوم الأول من مؤتمر الحزب في ليفربول احتجاجاتٍ لحركة فلسطين، حيث اعتُقل أكثر من 60 شخصًا خارج مركز المؤتمرات لدعمهم "المنظمة الإرهابية" المحظورة.

وفي وقتٍ سابق من يوم الاثنين، صرّحت وزيرة الخارجية، إيفيت كوبر، بأن قرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطين يجب أن يكون "حافزًا" لبقية العالم.

وأضافت كوبر أن هناك خططًا قيد الإعداد من أجل "سلام عادل ودائم" في الشرق الأوسط، مضيفةً: "في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، رأيتُ إصرارًا متزايدًا من دولٍ حول العالم على ضرورة إنهاء هذه المعاناة التي لا تُطاق، من أجل الأطفال الذين يواجهون المجاعة بينما تمنع القوات الإسرائيلية وصول الطعام على الحدود.

وأعلنت بريطانيا إلى جانب كندا وأستراليا والبرتغال الاعتراف بدولة فلسطين، لتتلوها كل من لوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا وفرنسا ومالطا وموناكو، ليرتفع عدد المعترفين بفلسطين إلى 158 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988، إقامة دولة فلسطين.

اظهار أخبار متعلقة

ويأتي اعتراف الدول تحت وطأة إبادة جماعية بقطاع غزة ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خلّفت 65 ألفا و344 شهيدا و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

وبموازاة إبادة غزة، قتل الجيش والمستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة ما لا يقل عن 1042 فلسطينيا، وأصابوا نحو 10 آلاف و160، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا.