طب وصحة

حقائق عن رائحة الفم الكريهة.. الأسباب والحلول

علاج رائحة الفم بين الحلول العلمية والخرافات- أرشيفية
نشرت الصحفية العلمية كلوديا هاموند، في تقرير عبر هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، مادة تناولت أبرز الخرافات والحقائق المتعلقة برائحة الفم الكريهة، مستندة إلى تجارب شخصية ومصادر طبية وعلمية. وأوضحت أن هذه المشكلة شائعة وتحيط بها العديد من المفاهيم الخاطئة التي تحتاج إلى تصحيح علمي.

خرافة: يمكنك معرفة رائحة نفسك بالتنفس في كف يدك

أشارت "BBC" إلى أن هذه الطريقة غير دقيقة، لأن هواء التنفس في الكف لا يخرج من مؤخرة الفم حيث تتولد الروائح الكريهة عادة. وأوضحت أن الأطباء يستخدمون طرقا أكثر دقة، مثل شم النفس مباشرة، أو فحص ملعقة بعد حكّ مؤخرة اللسان، أو خيط تنظيف الأسنان، أو ترك عينة من اللعاب في وعاء عند 37 درجة مئوية. كما توجد أجهزة لرصد الغازات، لكن قدرتها محدودة.

خرافة: رائحة الفم الكريهة تعني وجود مرض خطير

ذكرت "BBC" أن غالبية الروائح الكريهة مصدرها مركبات الكبريت المتطايرة التي تنتج عند تفاعل الطعام مع بكتيريا مؤخرة اللسان. وأوضحت أن عوامل مثل الثوم والبصل والتدخين والقهوة قد تسبب رائحة مؤقتة. وأضافت أن ثلاثة أرباع الحالات مرتبطة بمشاكل الفم واللثة، بينما يعود السبب في بعض الحالات القليلة إلى أمراض أخرى في الأذن أو الأنف أو الكليتين أو الرئتين.

خرافة: غسول الفم يزيل الرائحة دائماً

بحسب "BBC"، يمكن للنعناع والقرنفل أو غسول الفم أن يخفي الروائح بشكل مؤقت، لكن فعاليته تعتمد على وجود مواد مضادة للبكتيريا. وأشارت إلى جدل بشأن الغسولات التي تحتوي على كحول لاحتمال تسببها بجفاف الفم وزيادة المشكلة. وأكدت أن شرب الماء باستمرار يساعد على تنظيف الفم. كما أظهرت مراجعة بحثية لمؤسسة "كوكراين" البريطانية عام 2008 أن الغسولات التي تحتوي على كلورهيكسيدين أو الزنك كانت الأكثر فاعلية نسبيا، لكنها لا تمثل حلاً دائماً.

طرق بديلة وتجارب جديدة

تحدث التقرير عن استخدام منظفات اللسان كخيار بديل، لكنها قد تسبب ضررا إذا استُخدمت بعنف. كما أشار إلى تجارب علمية تستهدف القضاء على بكتيريا محددة مرتبطة بتسوس الأسنان أو الروائح الكريهة، من خلال معاجين أو شرائط دوائية، وهو نهج ما زال في مراحله الأولى.

وختمت "BBC" تقريرها بالنصيحة الطبية الأساسية: استخدام الفرشاة والخيط يوميا، شرب الماء بكثرة، الامتناع عن التدخين، تناول غذاء متوازن، ومراجعة طبيب الأسنان عند استمرار المشكلة، خشية أن تكون مرتبطة ببداية مرض في اللثة.