سياسة دولية

الفائزة بجائزة نوبل للسلام تتعهد بنقل سفارة فنزويلا إلى القدس حال وصولها للسلطة

فازت ماتشادو بجائزة نوبل "تقديرا لنضالها من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية" في بلادها- جيتي
أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن زعيمة المعارضة الفنزويلية الفائزة حديثا بجائزة نوبل للسلام ماريا كورينا ماتشادو، عبرت عن دعمها لـ"إسرائيل" خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو.

وأضاف المكتب في بيان أن ماتشادو "رحبت بعودة الرهائن (الأسرى) الإسرائيليين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعبرت عن تقديرها لجهود إسرائيل ضد إيران التي وصفتها بأنها تشكل تهديدا لكلا البلدين".

وهنأ نتنياهو ماتشادو على فوزها بجائزة نوبل، وأثنى على جهودها لتعزيز الديمقراطية والسلام.

وسبق أن تعهدت ماتشادو بنقل سفارة فنزويلا لدى الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس إذا وصلت حركتها إلى السلطة، لتلتحق بذلك بزعماء آخرين من أميركا اللاتينية اتخذوا مواقف مؤيدة لـ"إسرائيل"، بمن فيهم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

وتقع سفارات معظم الدول في تل أبيب، وليس في القدس التي يطالب بها الفلسطينيون أيضا عاصمة لدولة مستقلة في المستقبل.

وتسعى ماتشادو منذ فترة طويلة إلى توثيق العلاقات مع "إسرائيل" ونتنياهو، لتضع نفسها على النقيض من الحكومة الفنزويلية الحالية التي تقيم علاقات مع إيران.

وفازت الفنزويلية ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، "تقديرا لنضالها من أجل تعزيز الحقوق الديمقراطية" في بلادها.

وأعلن معهد نوبل النرويجي في مقره بالعاصمة أوسلو، فوز ماتشادو (58 عاما) بالجائزة، وذلك "لنضالها من أجل الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي، وجهودها لضمان انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية".

وقالت لجنة نوبل للسلام: "دافعت ماتشادو عن إجراء انتخابات حرة ونزيهة لأكثر من 20 عاما، بصفتها أحد مؤسسي منظمة سوماتي التي كرست نفسها لتعزيز الديمقراطية".

ماتشادو المولودة عام 1967 سياسية حاصلة على شهادة بالهندسة الصناعية وماجستير بالدارسات المالية، وأسست مؤسسة "أتينيا" عام 1992 لمساعدة الأيتام في العاصمة كاراكاس.

وفي العام 2010 انتُخبت ماتشادو لعضوية الجمعية الوطنية بفنزويلا بحصولها على عدد قياسي من الأصوات، قبل أن تعزلها الحكومة عام 2014، وما زالت تقود حزب "فينتي فنزويلا" المعارض.

يذكر أن جوائز مؤسسة نوبل دُشنت في 9 حزيران/ يونيو 1900، تنفيذا لوصية المهندس المخترع السويدي ألفريد نوبل، وتُمنَح لمَن يقدمون خدمات للإنسانية.