تصعيد بين بنكيران وأفتاتي يثير جدل داخل حزب العدالة والتنمية

ذكرت صحيفة "هسبريس" المغربية، أن حزب العدالة والتنمية يعيش على وقع نقاش داخلي محتدم بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها أمينه العام عبد الإله بنكيران، خلال ملتقى شبيبة الحزب نهاية الأسبوع، إلى القيادي عبد العزيز أفتاتي بسبب مواقفه تجاه الدولة ووزارة الداخلية.

وأوضحت الصحيفة أن هجوم بنكيران على أفتاتي أثار ردود فعل قوية داخل الحزب، حيث عبر العديد من الشباب والأعضاء عن استيائهم مما وصفوه بـ"تصريحات غير موفقة وقاسية في حق مناضل شريف"، رغم الانتقادات الداخلية، وجّه من خلال كلامه رسالة إلى الدولة ومؤسساتها.

اظهار أخبار متعلقة

وامتد النقاش إلى صفحات ومجموعات الحزب على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصاعدت الانتقادات ضد بنكيران، بل إن بعض القيادات من الصف الأول مثل محمد يتيم لم يترددوا في التعبير عن رفضهم العلني لتصريحاته، ما أعاد إلى الواجهة الحديث عن احتمال عودة الخلافات الداخلية.

وقالت الصحيفة إنها تواصلت مع عبد العزيز أفتاتي لنقل رده، لكنه رفض الدخول في سجال مباشر مع بنكيران، واكتفى بالقول: "أنا لست معنيا بالكلام الذي قيل"، واصفا تصريحات الأمين العام بأنها "مجرد رجع صدى".

وأضاف: "تحدثت عن الدولة المفترسة وقلب الطاولة وما يجري الإعداد له في أفق انتخابات 2026، الذي ينبغي أن يكون مكشوفا وفوق الطاولة".

وأكد أفتاتي، أن "المعركة اليوم هي بين من يناضل من أجل الديمقراطية والإصلاح وبين من يدافع عن الواقع البائس وتغول الدولة وأجهزتها".

وتابع منتقدا "صمت وارتباك الأحزاب السياسية، بما فيها العدالة والتنمية، عن مواجهة الانتهاكات الحقوقية وضرب المحتجين في الشوارع المطالبين بحقهم في الصحة".

اظهار أخبار متعلقة

وأضافت الصحيفة أن بنكيران أصدر لاحقا بيانا توضيحيا أعرب فيه عن اعتذاره لعبد العزيز أفتاتي عن أي عبارة قد تكون جارحة، مؤكدا أنه يكن له "الود رغم الاختلاف"، وشدد على رفضه القاطع لما ورد في تدوينات أفتاتي بشأن المشاورات الانتخابية، معتبراً أنها "لا تعكس مواقف الحزب ولا تراعي المبادرات الرسمية لمعالجة الإشكالات السياسية".

وأكد بنكيران على ضرورة التزام أعضاء الحزب بمرجعيته وبالعمل المؤسساتي واحترام قرارات هيئاته الرسمية، وتجنب أي تصريح أو مبادرة من شأنها التشويش على المواقف المعتمدة.