أقمار صناعية تكشف إعادة بناء إيران لمواقع إنتاج الصواريخ بعد القصف الإسرائيلي
لندن- عربي2124-Sep-2510:35 PM
0
شارك
يعدّ برنامج الصواريخ الباليستية أحد أبرز أدوات الردع العسكري لدى إيران- وكالة تسنيم
أظهرت صور أقمار صناعية جديدة أن إيران بدأت في إعادة بناء منشآت لإنتاج الصواريخ استهدفها الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً في حزيران/يونيو الماضي، إلا أن مكوّناً أساسياً لا يزال مفقوداً، وهو الخلاطات الصناعية الضخمة اللازمة لإنتاج الوقود الصلب المستخدم في هذه الصواريخ.
وتُظهر الصور، التي التقطتها شركة Planet Labs وحلّلتها وكالة "أسوشييتد برس"، أعمال ترميم في موقع "شاهرود" لإنتاج الوقود الصلب شمال شرقي طهران، إضافة إلى منشأة "بارشين" قرب العاصمة.
ويؤكد خبراء أن الهجمات الإسرائيلية كانت تستهدف تحديداً المباني التي تضم هذه الخلاطات، المعروفة باسم "المزج الكوكبي"، وهي أجهزة محورية لضمان تجانس مكونات الوقود.
اظهار أخبار متعلقة
ويعدّ برنامج الصواريخ الباليستية أحد أبرز أدوات الردع العسكري لدى إيران بعد أن دمّرت الحرب معظم أنظمة دفاعها الجوي. وتشير تقديرات إلى أن طهران أطلقت خلال المواجهات أكثر من 570 صاروخاً باليستياً على إسرائيل، أي ما يزيد عن ثلث مخزونها الإجمالي. وقبل الحرب، كانت إيران قادرة على إنتاج أكثر من 200 صاروخ يعمل بالوقود الصلب شهرياً.
ويرى محللون أن قدرة إيران على الحصول مجدداً على هذه الخلاطات، ربما من الصين، ستعيد البرنامج إلى مستويات ما قبل الحرب، وهو ما قد يمنحها طاقة إنتاجية عالية ويصعّب على الاحتلال استهداف الصواريخ قبل إطلاقها أو اعتراضها.
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، حمّل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية "توجيه ضربة قاسية" لمسار المفاوضات عبر هجماتهما على مواقع عسكرية ونووية إيرانية. أما وزير الدفاع الإيراني، الجنرال عزيز نصير زاده، فأكد أن بلاده تطوّر حالياً صواريخ أكثر دقة وبقدرات تشغيلية أعلى، في ضوء دروس الحرب الأخيرة.
وتشير تقارير إلى أن الحرس الثوري الإيراني سبق أن نقل خلاطات من هذا النوع إلى موقع تحت الأرض قرب مدينة مصياف السورية، فيما تتهم واشنطن شركات صينية بتزويد طهران بمكونات ومواد مرتبطة بإنتاج وقود الصواريخ. من جانبها، أعلنت بكين أنها "تدعم سيادة إيران وأمنها" لكنها أعربت عن قلقها من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
ويؤكد خبراء غربيون أن إصرار إيران على إعادة بناء هذه المنشآت بسرعة يعكس الأهمية الاستراتيجية لبرنامجها الصاروخي، الذي لطالما رفضت إدراجه في أي مفاوضات مع الغرب.