شهدت مدينة إيديل بمحافظة
شرناق التركية، الأحد، وقفة جماهيرية حاشدة نظّمها فرع حزب الهدى في المدينة دعماً لـ"أسطول الصمود العالمي"، الذي انطلق من تونس في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع
غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وتلا البيان الصحفي باسم المشاركين، الناشط يوسف إرسوي، الذي شدد على أن العالم يقف عند "مفترق طرق تاريخي"، داعياً الشعوب والحكومات إلى تحمّل مسؤولياتها في مواجهة ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني".
وقال إرسوي: "غزة تتعرض منذ أكثر من 700 يوم لأبشع حصار وهجمات وحشية. وأمريكا التي تدّعي الوساطة ليست سوى الشريك الأكبر في هذه الجريمة، بينما يواصل الكيان الصهيوني خططه لاحتلال كامل القطاع".
وأشار إلى أن الهجمات المتكررة على سفن الأسطول في تونس، بالتزامن مع استهداف مكتب حركة حماس في الدوحة، تُثبت أن "الاعتماد على وعود أمريكا وهم"، مؤكداً أن "الأسطول يمثل صوت الضمير الإنساني في مواجهة البلطجة الدولية، وعلى الحكومات أن تتحمّل مسؤوليتها في حمايته".
دعوة للحماية الدولية
إرسوي دعا الدول المشاركة في الأسطول، وفي مقدمتها
تركيا، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح في حمايته، مقترحاً توفير حماية بحرية وجوية عبر قطع بحرية وطائرات مسيّرة، إضافة إلى استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية لتعطيل هجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية.
وقال: "كل من يصمت أمام الهجمات على أسطول الصمود سيكون شريكاً في الجريمة، وسيُذكر في التاريخ بالعار والخيانة".
وختم بالقول: "من إيديل نحيّي أسطول الصمود ونعلن وقوفنا معه حتى يكسر حصار غزة. عاشت غزة.. عاش أسطول الصمود!".
اظهار أخبار متعلقة
وشهدت الفعالية مشاركة قيادات سياسية وحزبية محلية، بينهم:محمد سليم نارچين – رئيس فرع حزب الهدى في إيديل٬ أمجت يلماز – رئيس حزب الهدى في شرناق٬ رشيد غوزونغول – رئيس فرع الحزب في جزيرة بوتان٬ صد الله يلماز – رئيس فرع حزب الرفاه الجديد في إيديل٬ مصطفى سونماز – رئيس فرع حزب الاتحاد الكبير في إيديل٬ المحامي علي غينتش – رئيس فرع حزب العدالة والتنمية (AKP) في إيديل
غالب دنلي – ممثل جمعية "يشيل آي" (الهلال الأخضر) في إيديل.
يأتي هذا التحرك الشعبي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ففي 3 أيلول/سبتمبر الجاري أطلق جيش الاحتلال عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون 2" للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، ما أثار جدلاً واسعاً داخل إسرائيل خشية تعريض حياة الأسرى والجنود للخطر.
وبدعم أمريكي مباشر، يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 ارتكاب مجازر وجرائم حرب في غزة وصفتها منظمات حقوقية دولية بأنها إبادة جماعية.
وقد أسفرت حتى الآن عن 64 ألف و871 شهيداً و164 ألف و610 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، وسط مجاعة أودت بحياة 422 فلسطينياً بينهم 145 طفلاً.